الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

في انتظار تسوية مشاكل أراضي العرش و الشيوع بقالمة: قروض ميسّرة لتطوير المستثمرات الفلاحية و دعم الملاك


قال بنك الفلاحة و التنمية الريفية بقالمة، بأن خطوط القروض الميسرة الداعمة لقطاع الزراعة ما تزالت متاحة لأصحاب المستثمرات الفلاحية التابعة لأملاك الدولة، و الملاك الخواص الراغبين في تهيئة الأراضي العاطلة و إدخالها ضمن دائرة المساحات المنتجة.  
و تتراوح قيمة القرض بين 1 مليون دينار للهكتار الواحد بالنسبة للمستثمرات الأقل من 10 هكتارات، و 100 مليون دينار للمستثمرات الحائزة على مساحة أكبر من 10 هكتارات، و تصل مدة التسديد إلى 7 سنوات.  
و حسب محمد أومدور رئيس دائرة الاستثمار بـ «بدر بنك» بقالمة، فإن أصحاب الامتياز على الاستثمارات الفلاحية و المزارعين و مربي المواشي، و ملاك الأراضي غير المستغلة التابعة للخواص أو الأملاك الخاصة للدولة و المزارع النموذجية و التعاونيات الفلاحية و المؤسسات الاقتصادية العاملة في مجال التحويل و الإنتاج الفلاحي، كل هؤلاء يمكنهم الحصول على خطوط قرض ميسرة لتطوير قطاع الزراعة بقالمة و إنشاء الثروة و مناصب العمل.  
و قال محمد أومدور للنصر أمس الثلاثاء، بأن المشكلة المطروحة بقالمة هي أراضي العرش و الشيوع التي لا يمكن أن يستفيد أصحابها من قروض الدعم و التطوير، لأن السند القانون للملكية ما يزال باسم المجموعة الوطنية و الملاك المتوفين، حيث عجز الكثير من الورثة عن تسوية وضعية هذه الأراضي و الاستفادة من برامج الاستثمار و الدعم.   و دعا المتحدث كل الهيئات المحلية المعنية بتطوير قطاع الزراعة، إلى إيجاد حلول لأراضي العرش و الشيوع، و تسهيل الإجراءات الإدارية الخاصة بالاستثمار الزراعي، و خاصة في الجانب المتعلق ببناء المنشآت، و غرس الأشجار المثمرة و التنقيب عن المياه، و الربط بشبكات الطرقات و الكهرباء.  
و توجد بولاية قالمة نحو 2500 مستثمرة فلاحية فردية تابعة لأملاك الدولة غير منخرطة في برامج الاستثمار و تطوير القطاع، بسبب عزوف أصحاب هذه المستثمرات، و ثقل الإجراءات الإدارية و العزلة و انعدام الماء و الكهرباء.   و يرى مسؤول دائرة الاستثمار ببنك الفلاحة و التنمية الريفية بقالمة، بأن الحل الوحيد لأراضي العرش هو التسوية و بالنسبة لأراضي الشيوع هو البيع للمستثمرين القادرين على إنجاز برامج الاستثمار، و إلا فإن هذه المساحات ستبقى مهملة و محل نزاعات طويلة و لا يمكن أن يستفيد منها قطاع الزراعة، الذي يعول عليه كثيرا لتحريك التنمية و تطوير الاقتصاد المحلي.  
و تقدر المساحة الزراعية بقالمة بنحو 264 ألف هكتار منها 182 ألف هكتار ملكيات خاصة موزعة على أكثر من 9 آلاف مالك، و ما لا يقل عن 82 ألف هكتار من الأراضي التابعة للدولة، و هي موزعة على نحو 4 آلاف مستثمرة جماعية و فردية.
و تمثل الأراضي المملوكة للأشخاص نحو 69 بالمائة من المساحة الزراعية الإجمالية، و أغلب هذه المساحات ما تزال في نظام الشيوع، و هي غير قابلة للاستثمار و الحصول على القروض لأن أصحابها لا يحوزون على سندات ملكية فردية، و هذه مشكلة كبيرة تعيق تطور قطاع الزراعة بولاية قالمة، في انتظار الإجراءات المستقبلية لإيجاد حل لهذه الثروة المهملة و المتنازع عليها أيضا.   
فريد.غ

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com