الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق لـ 15 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

في انتظار انجاز محطة للمعالجة ببلدية عين العسل: مياه الصرف بقرية لفرين تصب في بحيرة "الأوبيرة" بالطارف


تعرف قرية الفرين ببلدية عين العسل بالطارف تدهورا بيئيا يهدد بحيرة الأوبيرة المحمية وذلك بسبب المياه المستعملة التي تصرف في حوض مجاور تآكلت حوافه وأصبح تتدفق إلى المحيط المجاور ، فيما يؤكد مدير البيئة أن البحيرة سجلت بها نسب تلوث عالية لا تمس لحد الآن  بالنظم البيئية، في انتظار رفع التجميد عن مشروع محطة المعالجة والتصفية.  
 وقد عبر سكان قرية الفرين ببلدية عين العسل بالطارف، عن استيائهم لتدنى أوضاعهم المعيشية التي وصفوها بالكارثية، نتيجة ما أسموه الإهمال و التهميش الذي تعيشه منطقتهم، التي لم تستفد حسبهم من المشاريع وبرامج التنمية، لتحسين إطارهم الحياتي، فيما تؤكد البلدية برمجة عمليات لفائدة القرية يشمل بعضها قطاعي المياه و التطهير.                                                           
ويطرح السكان مشكلة تدهور المحيط وتلوث البيئة أمام الرمي العشوائي للمياه المستعملة، التي وصلت  بحيرة الأوبيرة بالجوار، و المصنفة ضمن أهم المناطق الرطبة والمحمية في الجزائر، والتي تحولت بحسب العائلات إلى مصب رئيسي للمياه القذرة، في ظل تدهور حالة شبكة التطهير والصرف الصحي وتأخر تجديدها، وخاصة معالجة النقاط السوداء، وهو ما تسبب في انبعاث الروائح وانتشار الحشرات و الزواحف، فضلا عن مشكلة تراكم النفايات و تناثر الأوساخ في كل جهة بفعل عدم رفعها في الأوقات الرسمية، ما حول القرية إلى مرتع لقطعان الحيوانات الضالة والمتوحشة و التي فرضت عليهم حظر تجوال مع الساعات الأولى لحلول الظلام.
وقد اعترف رئيس البلدية أن البحيرة تشهد تدفقا لمياه الصرف بعد تآكل حواف حوض الترسيب، مشيرا أنه قد تم  تقديم اقتراح لتسجيل مشروع محطة لمعالجة المياه لحماية البحيرة من التلوث،  من جهته أكد مدير البيئة أن المشروع سجل قبل أن يطاله  التجميد، ومؤخرا تلقت المديرية موافقة مبدئية  لرفع التجميد عنه ، وكشف أن نفس المصدر أن المعاينات الميدانية والتحاليل تثبت  تلوث  بحيرة الأوبيرة وبنسب عالية،  لكن الأمر لا يمس بالنظم البيئية النباتية والسمكية للبحيرة.
السكان تطرقوا أيضا إلى أزمة المياه الشروب التي يؤكدون أنهم يتخبطون فيها، خاصة في ظل المشقة التي يتكبدونها في جلب حاجياتهم من هذه المادة من المناطق البعيدة، ما زاد في حجم معاناتهم، إضافة إلى «حرمان» بعض الأحياء من التهيئة والربط بالكهرباء، لاسيما بالمجمعات الريفية، وكذا غياب الإنارة العمومية و أبسط مرافق الشباب والترفيه و أيضا ضعف الخدمات الصحية المقدمة وغيرها.
 و تستعجل العائلات التكفل بالنقائص المسجلة، وخصوصا انعدام المرافق الضرورية ذات العلاقة بإطارهم المعيشي اليومي، حيث أشار السكان إلى أنهم لازالوا يعيشون حياة البؤس والشقاء  طيلة السنوات الفارطة، في غياب تكفل المنتخبين بهم وهم الذين يزورونهم في المواعيد الإنتخابية للظفر بأصواتهم، ليختفوا عن الأنظار طيلة عهدتهم، من دون الوفاء بالتعهدات والإلتزامات التي قطعوها بتحسين أوضاع القرية، حسب السكان، الذين ناشدوا الوالي بالتفاتة لمنطقتهم وتخصيص مشاريع «لرفع التهميش عنهم»، وخاصة الإسراع في حل مشكلة المياه و النظافة و التهيئة كأولويات مستعجلة.
مصالح بلدية عين العسل ذكرت من جهتها بأن القرية استفادت من مشاريع مست عدة مجالات كالمياه، التهيئة و السكن الريفي، كما تمت برمجة عمليات أخرى ضمن المخطط البلدي لمعالجة بعض النقائص العالقة، فيما رُفعت بطاقة تقنية لمصالح الري للتكفل بمشكلة التطهير، بعد أن تدعمت البلدية بمشروع للتزود بالمياه من آبار عين أخيار، هذا وحملت البلدية مشكلة النظافة وتراكم الأوساخ إلى نقص الوسائل وعدم احترام السكان لمواعيد إخراج القمامة المنزلية و قيامهم بالرمي العشوائي للنفايات.                                                                               
  نوري.ح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com