لا يزال مصب المياه المستعملة بوادي جدي ببلدية اولاد جلال غرب بسكرة، و تحديدا بالقرب من الجسر، يشكل مصدر إزعاج و تهديد للصحة و البيئة على الساكنة بقرية شعوة القريبة، و أيضا على زوار المقبرة الرئيسية بالمدينة، في ظل استمرار الروائح الكريهة و انتشار الناموس بسبب البركة الكبيرة التي تتشكل نتيجة المياه القذرة المتدفقة من المصب الرئيسي للصرف الصحي.
و بالرغم من برمجة مشروع لإبعاد هذا المصب عن الساكنة، إلا أنه لم يتجسد بعد على أرض الواقع، لتبقى المعاناة على امتداد شهور السنة و تزداد الخطورة في فصل الصيف، بالنظر إلى ارتفاع درجات الحرارة وذلك رغم حملات مكافحة الحشرات التي تتم سنويا من قبل المصالح المختصة، و التي تشمل رش المبيدات بهذا المصب على غرار باقي النقاط السوداء الأخرى.
و يذكر أن بلدية أولاد جلال تنتظر منذ مدة، تنفيذ مشروع محطة لتصفية المياه المستعملة، و التي تم رفع التجميد عنها مؤخرا، حيث سيكون إنجازها مكسبا للفلاحين و للبيئة و حتى للصحة العمومية لفائدة السكان، الذين عانوا كثيرا من تأثيرات مصبات المياه القذرة و للفلاحين الذين عانوا الكثير بسبب مشكل مياه السقي المطروح بحدة في السنوات الأخيرة، مقابل قلة التساقطات المطرية، الأمر الذي انعكس سلبا على النشاطات الزراعية بالمنطقة.
ع/ بوسنة