احتج، يوم أمس، العشرات من سكان قرية الحمراء و التجمعات السكانية المجاورة لها، ببلدية المنصورة غرب ولاية برج بوعريريج، على ما وصفوه بالعشوائية في تسيير المحاجر المنتشرة بالمنطقة، مطالبين ملاكها بالتقيد بدفاتر الشروط، و الكف عن الاستعمال “غير العقلاني” لمادة المتفجرات المستعملة في تفكيك الصخور الجبلية، للتقليل من أثار انتشار الغبار، و ما ينجر عنها من متاعب صحية لقاطني المنطقة.
و قام قاطنو قرية الحمراء، مزيرعة الزيتون و أولاد عباس، بغلق خط السكة الحديدية بالشطر المار بجوار تجمعاتهم السكانية، معبرين عن رفضهم لأي وعود من قبل سلطات البلدية التي لم تستجب حسبهم، لمطالبهم، رغم تنقل ممثلين عنها للتحاور معهم، مطالبين بإرسال لجان مختصة للإطلاع على حجم «التجاوزات»، و الحد من انتشار المحاجر بالمنطقة لما تشكله من تهديد على الصحة، و كذا على الأراضي الفلاحية.
و أبدى المحتجون استياءهم من استعمال مواد متفجرة بقوة مضاعفة عن تلك المحددة في دفتر الشروط، ما يتسبب بحسبهم، في غور مياه الآبار وتصدع الخزانات و انتشار الغبار لـ «عدم استعمال المياه أثناء عملية تفتيت الحصى»، مجددين مطلبهم بتشديد عمليات المراقبة و المتابعة اليومية، لإلزام أصحاب المحاجر بدفاتر الشروط و توفير المصافي و رش الحصى تجنبا لانتشار الغبار. و فيما تعذر علينا الحصول على رد رئيس بلدية المنصورة، على هذه الانشغالات، لعدم رده على اتصالاتنا المتكررة، أكد مصدر من البلدية على عقد اجتماع ضم ممثلين عن المحتجين و رئيس الدائرة بالنيابة و ممثل عن مديريتي المناجم و البيئة، بالإضافة إلى تقنيين و مهندسين، أين تم الإتفاق على تشكيل لجنة و التنقل لمعاينة المحاجر و تقصي الوضع و مدى احترام أصحابها للقوانين المعمول بها، سواء في مجال استعمال المتفجرات و حتى حماية البيئة من التلوث، لوجود مصافٍ بالمحاجر و آليات للحد من انتشار الغبار و المراقبة اليومية لشحن الديناميت المحددة في دفتر الشروط. و تسبب الاحتجاج في توقف حركة القطارات، فيما تكفلت مديرية النقل بنقل المسافرين في الاتجاهين.
ع/ بوعبد الله