قام، أمس، عشرات المواطنين من منطقة أزيار بأعالي بلدية العنصر بجيجل، بغلق مقر البلدية منذ الصباح الباكر،
و ذلك على خلفية تأخر تجسيد مشروع الطريق الرئيسي المؤدي لتجمعهم السكاني.
أوضح محتجون في حديثهم للنصر، بأن السبب الرئيسي وراء اللجوء لغلق مقر البلدية، هو عدم تدخل السلطات المحلية و المختصة لوضع حد للتأخر في تجسيد مشروع الطريق الرئيسي المؤدي لمنطقتهم التي وصفوها بالمعزولة، مشيرين إلى أن هذا التأخر يعد تماطلا بطريقة غير مباشرة في تجسيد المشروع الحلم بالنسبة للسكان.
و ذكر السكان أن الطريق سيسمح بإعادة بعث الحياة من جديد و تسهيل التنقل، مؤكدين بأن أحد أهم أسباب عزلة المنطقة التاريخية التي أنجبت العديد من المشايخ و المثقفين، هي غياب الهياكل القاعدية و خصوصا الطرقات، إذ يتنقل السكان إليها يوميا عبر السيارات النفعية، حيث يرفض الناقلون العمل نحوها، بسبب عدم وجود مسلك يؤدي إليها.
و ذكر المتحدثون، بأن المطلب المرفوع منذ سنوات يتمثل في تجسيد مشروع الطريق، و الذي انطلق حسبهم، في شكل أشطر منذ سنة 2009، و عرف توقفات عديدة، حيث تم تقديم تبريرات مختلفة من قبل المجالس المنتخبة المتعاقبة، و أوضح المعنيون، بأن الانشغال رفع لـ «المير» و رئيس الدائرة و الوالي، و تم الحديث عنه في دورات المجلس الشعبي الولائي. و حاولنا نقل الانشغال للسلطات المحلية، عبر الاتصال بمختلف القنوات المعمول بها، لكن دون جدوى. و سبق للنصر أن زارت المنطقة و عاشت يوما كاملا مع سكانها و وقفت على طريقة تنقلهم، منذ بزوغ الفجر، حيث شاهدنا أطفالا يحلمون بالتنقل في حافلات للدراسة، ومرضى يتمنون وصول سيارة
الإسعاف. كـ. طويل