قام أمس العشرات من سكان أحياء المجاهد والعوينات و24 فيفري بوسط مدينة بوسعادة بولاية المسيلة، بغلق الطريق الوطني رقم 8 على مستوى المدخل الشمالي للمدينة، ما تسبب في اضطرابات على مستوى حركة السير، وهذا احتجاجا على استمرار أزمة العطش التي يقولون إنها نغصت عليهم حياتهم اليومية منذ بداية فصل الصيف، جراء التذبذب الحاصل في التوزيع.
السكان و بمختلف أعمارهم، اختاروا المدخل الشمالي للمدينة و قاموا بغلقه أمام حركة المركبات، وهو ما دفع بالعديد من مستعملي الطريق إلى تحويل مسارهم إلى المسلك الاجتنابي باتجاه طريق الجلفة، الأمر الذي تسبب لهم في معاناة كبيرة من جراء تحمل مسافات إضافية وحالة الاختناق المروري، في حين أصر المحتجون على ضرورة حضور مسؤولي الولاية شخصيا للنظر في انشغالاتهم، وخاصة مشكل تذبذب توزيع مياه الشرب، حيث انتقدوا تسيير عملية توزيع هذه المادة الحيوية من قبل مؤسسة الجزائرية للمياه، و التي ظلت في كل مرة ترد على انشغالاتهم بمبررات لم تنه، حسب السكان، أزمة العطش التي تستمر في الكثير من الأحيان لأزيد من 20 يوما.
ويقول هؤلاء المحتجين أن مشاريع القطاع التي تحصلت عليها مدينة بوسعادة منذ سنوات، لم تخلصهم من كابوس يتكرر كل صيف و أحيانا يمتد إلى فصل الشتاء، إلا أن حاجتهم الملحة و زيادة الطلب على المياه الصالحة للشرب تكون أكثر في فترة فصل الحر.
وقد رفض السكان المعتصمين على مستوى الطريق الوطني رقم 8، جميع محاولات الحوار من طرف المسؤولين المحليين، رافعين دلاء طالبوا بحلول استعجالية لملئها، وليس حسبهم، تلقي تسويفات و تعهدات تسقط في الماء كل مرة بعد العودة إلى بيوتهم، متسائلين عن مصير مياه سد كدية أسردون بولاية البويرة الذي كثيرا ما أكد المسؤولين المركزيون أنه سيحل مشكل نقص مياه الشرب ببوسعادة، حيث و رغم مرور أشهر على استلام هذا المشروع، إلا أن الوضعية لم تتغير، بل انخفض منسوب المياه التي تصل حنفياتهم.
فارس قريشي
