بدأت مديرية الموارد المائية بقالمة، عملية هامة لتطوير محطة ضخ رئيسية بمنطقة وادي المعيز وتحسين الخدمات المقدمة لسكان 4 بلديات، بها تعداد سكاني كبير وهي قالمة بوشقوف، جبالة خميسي وبني مزلين، أين يعيش نصف سكان الولاية تقريبا.
ويتضمن مشروع التطوير تركيب مضخات جديدة، و قنوات وتجهيزات أخرى لوضع حد لضياع المياه و زيادة قدرة الضخ، حيث تآكلت التجهيزات القديمة و أصبحت نسبة الهدر مرتفعة في وقت تعرف فيه المنطقة نقصا في المياه.
و حسب مديرية الموارد المائية، فإن مشروع التطوير ممول من الصندوق الوطني للماء «أف.أن.أو» الذي يغطي مشاريع أخرى للطاقة المائية بولاية قالمة، بينها مشروع ضخم لتجديد قناة دفع المياه إلى مدينة بوشقوف، كبرى مدن الإقليم الشرقي، الأكثر تضررا من الإجهاد المائي المتفاقم في السنوات الّأخيرة.
و تعتمد مدينة قالمة على محطتين رئيسيتين للمياه، الأولى بمنطقة عين قرقور بالضاحية الغربية، و الثانية بضاحية وادي المعيز شرقي المدينة، و تعمل هذه المحطات دون انقطاع لإيصال مياه الشرب إلى تعداد سكاني آخذ في الارتفاع.
و تعد التجهيزات و قنوات الدفع و الجر، و شبكات التوزيع الداخلية القديمة و التسربات و ضياع الطاقة المائية، التحدي الأكبر الذي يعمل عليه قطاع الموارد المائية الذي يتلقى دعما كبيرا من وزارة الموارد المائية، لإنقاذ ولاية قالمة من أزمة عطش بدأت تلوح في الأفق.
و قال مدير الموارد المائية الجديد للنصر في وقت سابق، بأن الأموال متوفرة الآن، و أن العمل على أرض الواقع قد بدأ و لن يتوقف حتى تضمن قالمة أمنها المائي للسنوات القادمة.
و تعمل ولاية قالمة على برنامج قصير المدى و متوسط المدى، لمواجهة التحديات المائية المستقبلية، و يتضمن البرنامج مشروع جلب المياه المحلاة من محطة على الساحل الغربي لولاية الطارف إلى 9 بلديات، و إنهاء مشروع قناة سهل الجنوب التي تنطلق من سد بوحمدان نحو 4 بلديات، و تطوير محطات الضخ، و تجديد قنوات الجر و الدفع و التوزيع القديمة، و التنقيب عن المياه الجوفية، و ربط المنابع الطبيعية بالتجمعات السكانية المجاورة، و تواصل المساعي لبناء نظام لتحويل مياه وادي الشارف إلى سد بوحمدان، و إنجاز سد جديد على مجرى وادي غانم شرقي قالمة، الإقليم الأكثر تضررا من الإجهاد المائي الذي لم يسبق أن عرفت قالمة مثيلا له منذ أكثر من 20 عاما. فريد.غ