يتوقع المجلس الولائي لإنتاج التمور بباتنة، أن يبلغ إنتاج التمور بواحة أمدوكال لوحدها هذا الموسم، 16 ألف قنطار.
وكانت هذه الشعبة قد حظيت منذ الموسم الماضي لأول مرة بإعطاء إشارة الانطلاق الرسمي لحملة جني التمور، تشجيعا لهذه الشعبة الفلاحية، وكان خلالها الوالي قد أقر جملة من الإجراءات والتدابير لفائدة الفلاحين منها استرجاع مساحات فلاحية مهملة على مستوى بلدية أمدوكال، كون هذه البلدية تحصي لوحدها حوالي 150 ألف نخلة وتنتج ما يمثل 80 بالمائة من التمور بالولاية، وأكد الوالي بأن تجنيد الإمكانيات سيمكن بلديات من رفع سقف الإنتاج، ومنافسة ولايات جنوبية معروفة بإنتاجها للتمور.
وتعكف بلدية أمدوكال بالتنسيق مع المصالح الفلاحية على تنظيم معارض جني التمور، والتي تعرض خلالها عديد الأنواع التي تنتجها منطقة أمدوكال، منها دقلة نور بالإضافة لمختلف منتجات شعب فلاحية أخرى، ويطالب الفلاحون بواحة أمدوكال بتوفير مياه السقي مشتكين من ملوحة المياه التي يتم استخراجها، مما أثر على نشاطهم الفلاحي، وطالب فلاحون ومواطنون بإنجاز طريق وتوسيع شبكة الكهرباء.
وكان من جهته والي باتنة، ولدى استماعه لانشغالات الفلاحين، مؤخرا، قد أعلن عن تشكيل لجنة من مختصين للبحث في إشكالية ملوحة المياه الجوفية الموجهة للسقي الفلاحي، وأكد استعداده مرافقة فلاحين لتعميق الابار وتوفير موارد السقي، وأعطى محمد بن مالك موافقته على توسيع شبكة الكهرباء بقرية فلاحية لتشمل السكنات غير المربوطة، فيما اعتبر مشروع الطريق سيأتي بعد انتهاء أشغال مختلف الشبكات، وأمر مصالح البلدية بفتح الطريق على أن تتم دراسة تعبيدها لاحقا.
واستفادت بلدية أمدوكال تنمويا، من مشروع قاعة علاج أكد الوالي على أهميته لفائدة المنطقة وما جاورها، نظرا لتسجيل ارتفاع في مؤشر اللسعات العقربية بالمنطقة، وأهميته في إنهاء معاناة تنقل المرضى للعلاج، كما استفادت البلدية من مشروع تجديد شبكة الصرف الصحي لأحياء عروش عقيل، الغزالات، واد زلاف وشارع الشهيد عروش محمد.
يذكر أن ولاية باتنة التي تحتل الصدارة وطنيا في إنتاج شعب فلاحية، على غرار التفاح والمشمش، والزيتون، واللحوم البيضاء وتحصي أيضا عدة بلديات بالجهة الجنوبية تعرف إنتاج التمور، وهي أمدوكال ومنعة وغسيرة وتكوت وكيمل.
يـاسين عـبوبو