اضطرت العديد من العائلات بحي 100 مسكن اجتماعي إيجاري بمدينة أولاد سيدي إبراهيم جنوب ولاية المسيلة، إلى هجر شققها التي انتقلت إليها في الخامس من شهر جويلية المنصرم، بعدما اصطدمت بمشكلة غياب المياه عن الحنفيات طيلة الفترة الماضية، حيث دفع هذا الوضع بالعديد من السكان إلى استئجار منازل في أحياء قديمة ومنهم من عادوا إلى بيوت عائلاتهم، إلى حين إيجاد حل مستعجل لهذه المشكلة، التي يؤكدون أنها أثقلت كاهل الكثير منهم، من خلال اقتناء صهاريج المياه الصالحة للشرب بمبالغ مالية تتجاوز 1000 دينار.
سكان الحي الجديد الذين استلموا شققهم بمناسبة عيدي الاستقلال والشباب، من طرف السلطات الولائية، قالوا إنهم تفاجأوا بعد أيام من شغل المنازل، بغياب المياه الصالحة للشرب التي لم تصل حنفياتهم إلى يومنا هذا، وهو ما جعلهم يدخلون في دوامة من رحلات التواصل اليومي مع السلطات المحلية بالبلدية، التي لم تجد حلولا حسبهم، خصوصا بعدما صدمتهم تصريحات مسؤولين بلديين جاء فيها بأن الكثافة السكانية بحي البناء الريفي المجاور، حرمتهم من التزود بهذه المادة الحيوية.
وقال متصلون بالنصر إن أملهم كبير في والي المسيلة للتدخل من أجل إيجاد الكيفية المناسبة لإنهاء معاناتهم اليومية، ووقف نزيف السكان الذين غادر العديد منهم الشقق، بعدما ملوا الانتظار ومشقة البحث اليومي عن صهريج مياه، حيث ينتظر هؤلاء أن تصل الجهات المعنية إلى حل، قصد تمكينهم من العودة إلى سكناتهم قبل الدخول الاجتماعي والمدرسي وهذا للاستقرار فيها.
فارس قريشي