قام أمس، العشرات من قاطني التجمع السكني حارة الخيل ببلدية فسديس، بشل الطريق الوطني 3 الرابط بين باتنة وقسنطينة، للمطالبة باستكمال أشغال تعبيد جزء من الطريق المؤدي إلى المحور الوطني، وببلدية القيقبة بدائرة رأس العيون، أغلق محتجون من قرية أولاد حويشي مقر البلدية، تنديدا بغياب شبكات المياه والصرف الصحي وانقطاع الكهرباء، وواصل قاطنو قرية حيدوس غلق مقري بلدية ودائرة ثنية العابد، متمسكين بمطلب فتح تحقيق حول حفر نقب مائي، قالوا بأنه أثَر على منبع قريتهم.
و تسبب غلق الطريق الوطني 3 من طرف قاطني التجمع السكني حارة الخيل بفسديس في اختناق مروري كثيف، خاصة وأنه يعرف كثافة مرورية كبيرة، الأمر الذي أثار استياء أصحاب المركبات الذين وجدوا أنفسهم عالقين وسط الزحمة المرورية، وكان المحتجون قد أغلقوا هذا المحور ومنعوا آليات مقاولة تعبيده من المغادرة، مطالبين باستكمال أشغال تعبيد جزء منه يقدر بنحو كيلومتر واحد، و يعد بمثابة المنفذ الوحيد إلى الطريق الوطني.
وعبَر سكان حارة الخيل عن استيائهم لعدم شمل أشغال التعبيد للجزء المؤدي للطريق الوطني، وتساءلوا عن كيفية إعداد دراسة لتعبيد مسالك المجمع السكني و استثناء جزء صغير من الطريق منها، رغم أنه يعد بمثابة المسلك المؤدي إلى المحور الوطني بين باتنة وقسنطينة، وقد تخوف السكان من مغادرة الآليات دون استكمال الأشغال بعد الانتهاء من إصلاح كافة المحاور وهو ما جعلهم يحتجون.
وحسب مصدر مسؤول ببلدية فسديس، فإن استثناء جزء الطريق محل احتجاج قاطني حارة الخيل، كان نظرا لموقعه الذي هو عرضة للفيضانات، وأوضح ذات المسؤول بأن تعبيد الجزء المتبقي يجب أن يسبقه إنجاز قنوات لصرف المياه، و قد أعدت دراسته وقدرت قيمة المشروع بـ 280 مليون حسب ذات المصدر، الذي أكد بأن البلدية ليست لها الإمكانيات لصرف الغلاف المالي المطلوب، كما يتخوف المسؤولون من تحمل تبعات تعبيد الطريق دون إنجاز قنوات الصرف، وأشار «المير» إلى تواجد الملف على طاولة رئيس الدائرة.
وببلدية القيقبة الريفية شمال الولاية، أغلق قاطنو قرية أولاد حويشي مقر البلدية، احتجاجا على غياب شبكات المياه والصرف الصحي، وتكرر الانقطاعات الكهربائية، حيث طالبوا بتحسين ظروف المعيشة من خلال إنجاز مشاريع تنموية تفك عنهم العزلة وتدفعهم للاستقرار، وببلدية ثنية العابد بالجهة الجنوبية من الولاية واصل المحتجون بقرية حيدوس غلق مقري بلدية ودائرة ثنية العابد، متمسكين بمطلب فتح تحقيق في إنجاز نقب بقرية الثلاث المجاورة، وتحدث المحتجون عن عدم استجابة السلطات لمطلبهم في وقت سابق بعد أن أوفدت لجنة تقنية للمكان.
يذكر أن الوالي السابق أوفد لجنة للتحقيق عقب احتجاج سكان حيدوس على حفر نقب مجاور، تسبب حسبهم، في تراجع المنبع الذي يتزودون بمياهه و يستعملونها في الري الفلاحي، وقد قررت عقبها المصالح التقنية لمديرية الري والموارد المائية تغيير موقع الحفر لحاجة سكان الثلاث أيضا للمياه، إلا أن سكان حيدوس عادوا للاحتجاج مطالبين بالتحقيق في مدى تطبيق واحترام توصيات سابقة. يـاسين عبوبو
