قام العشرات من سكان قرية ديار الزيتون ببلدية عزابة بولاية سكيكدة أول أمس، بقطع خط السكة الحديدية الذي يربط بعنابة، بوضع الحجارة والمتاريس وإضرام النار في العجلات المطاطية، و ذلك احتجاجا على «تردي» ظروفهم المعيشية وغياب المشاريع التنموية، معربين عن بالغ استيائهم من «تهرّب» المنتخبين المحليين عن مسؤوليتهم اتجاه هذا الحي السكني الذي يحصي أزيد من 2000 نسمة.
المحتجون طرحوا قضية توقف مشروع التهيئة الذي يشمل الطرقات والأرصفة وغيرها، حيث ذكروا بأنهم استبشروا خيرا بانطلاق الأشغال على أمل إن يتخلص السكان من مظاهر التريّف، لكن سرعان ما توقفت الورشة لتتحول الشوارع إلى حفر وغبار متطاير، ما سبب متاعب كبيرة للسكان من خلال تسربه للمنازل لا سيما عند مرور المركبات، لدرجة أن المواطنين أصبحوا يتحاشون استعمال المسالك الترابية تفاديا لاتساخ ملابسهم وتأثير ذلك على الرؤية والعينين لا سيما بالنسبة للأطفال والمسنين.
و يقول المحتجون بأن المنتخبين المحليين «عجزوا» عن أداء مهامهم المنوطة بهم، ولهذا يرفعون انشغالاتهم إلى السلطات الولائية من أجل تخصيص مشاريع تنموية لـ «رفع الغبن» عن العائلات وتحسين وضعيتها، آملين أن تكون الاستجابة قبل حلول فصل الشتاء الذي تتعقد فيه الوضعية أكثر، فتتحول الشوارع والطرقات إلى ما يشبه البحيرات، بما يفرض عليهم عزلة خانقة، مثلما يؤكدون.
كمال واسطة