يتوقع القائمون على قطاع التربية بولاية بسكرة، استمرار تسجيل الاكتظاظ في الأقسام الدراسية خلال الموسم الجديد، بسبب عدم احترام خريطة توجيه التلاميذ، حيث تستقطب بعض المؤسسات المتمدرسين أكثر من غيرها.
و أحصت مديرية التربية 117147 تلميذا في الطور الإبتدائي، بمعدل 31 تلميذا في القسم وفي الطور المتوسط 72523 متمدرسا، بمعدل 36 في الحجرة، فيما يبلغ المعدل في الطور الثانوي 28 تلميذا في القسم بمجموع27905.
و أوضح مصدر مسؤول من المديرية المذكورة، أنه ينتظر استلام عدد من مشاريع المؤسسات التربوية المبرمجة على المستوى المحلي في مختلف الأطوار، و ذلك خلال الأشهر المقبلة، مما سيقلص من مشكلة الاكتظاظ في الأقسام.
وبغرض الاستقبال الحسن لجميع التلاميذ، تم تسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية، وهو الأمر الذي ستكون له تداعيات إيجابية على ظروف التمدرس، خاصة بعد توفير الكتاب المدرسي في الطورين الثانوي والمتوسط و توزيعه على جميع المؤسسات.
و في ما يتعلق بالطور الابتدائي، فهناك 36 مدرسة تأخرت عملية استلام الكتب على مستواها، خشية سرقتها، فيما تم اتخاذ إجراءات بتخصيص شاحنات ضمانا لوصولها إلى المؤسسات المعنية، كما تمت دراسة 98 بالمئة من الملفات الخاصة بالمنحة المدرسية و التي سلمت لرؤساء الدوائر.
و تتوقع مديرية التربية عدم تسجيل مشكلة في النقل المدرسي هذا الموسم، حيث تم تسخير ما يزيد عن 300 حافلة، منها 150 استلمتها بلديات الولاية من وزارة الداخلية و الجماعات المحلية.
و رغم المشاريع التي تدعم بها القطاع من قبل وتلك الجاري إنجازها، إلا أن الحاجة للكثير منها ما تزال ملحة بعدة مناطق من الولاية، خاصة بأولاد جلال، طولقة و خنقة سيدي ناجي وغيرها، و ذلك قصد الحد من متاعب المتمدرسين، حيث يناشد الأولياء، السلطات المحلية بضرورة إنجاز مؤسسات تربوية جديدة عبر تراب بلدياتهم.
و يعاني العديد من التلاميذ، من التنقل اليومي و خاصة المقيمون بعيدا عن مراكز المدن، بحيث يقطع بعضهم مسافات طويلة ذهابا وإيابا للوصول إلى المؤسسات التربوية، زيادة على خطر الحوادث المرورية الذي يتهددهم على محاور الطرق التي يجتازونها يوميا.
وبحسب ما أكده بعض الأولياء في حديثهم للنصر، فإنه يصعب على أبنائهم الحصول على نتائج جيدة خلال الموسم الدراسي، الأمر الذي أثر بشكل سلبي خاصة على مردود استيعابهم.
ع.بوسنة