تضع، مديرية التجهيزات العمومية بالتنسيق مع مديرية التربية بولاية برج بوعريريج، ملف الاطعام المدرسي من بين أولوياتها خلال الموسم الدراسي القادم، لتحسين ظروف إطعام التلاميذ، و القضاء تدريجيا على ظاهرة تقديم الوجبات بهياكل غير مطابقة، على غرار المؤسسات التربوية التي تستغل حجرات التدريس و قاعات غير وظيفية، كونها تفتقر لمطاعم مجهزة.
و أشارت، مصادر من الولاية، إلى أنها تنتظر استلام هياكل مجهزة و مطابقة لشروط الإطعام المدرسي عبر عدد من البلديات، من بينها 13 مطعما قبل نهاية السنة الجارية، 6 ستفتتح مع بداية الدخول المدرسي و 7 المتبقية خلال شهر أكتوبر، و اثنان آخران مع بداية السنة القادمة.و تراهن المديرية الوصية، على هذه المرافق الجديدة للتقليل من مشكل استغلال الهياكل غير المجهزة كمطاعم مدرسية، حيث تحتم على العديد من المؤسسات التربوية، في إطار تطبيق تعليمات الوزارة بتعميم الإطعام المدرسي خلال السنوات الفارطة، اللجوء إلى حجرات التدريس و هياكل غير مجهزة وغير مطابقة للمعايير الصحية والوقائية المطلوبة، و استغلالها لتقديم الوجبات للتلاميذ، و ذلك لتغطية العجز المسجل في المطاعم المدرسية، لكنها تجاوزت هذا الوضع بشكل نسبي خلال السنوات الأربع الفارطة باستلامها لعدد من المشاريع في القطاع.
وقد سبق لمصالح رسمية، أن تطرقت في تقرير أعدته إلى تسجيل عجز في مرافق الإطعام المدرسي، ما دفع بإدارات المؤسسات التربوية إلى استغلال هياكل غير مجهزة و بعيدة كل البعد عن المعايير و المقاييس الواجب توفرها، حيث أفاد التقرير بوجود 171 قاعة غير وظيفية و غير مهيكلة تستغل في تقديم الوجبات لمتمدرسي الطور الابتدائي، من بينها 32 قاعة متعددة الخدمات و 70 حجرة تدريس و 65 مسكنا حُولت كلها إلى هياكل معدة لإطعام التلاميذ و مطاعم، من أصل 371 مطعما مدرسيا عبر إقليم الولاية.
بالمقابل، لم يكن عدد المطاعم المهيكلة يتجاوز 200، لتتم تغطية هذا العجز بشكل نسبي بعد استفادة القطاع من مشاريع، و تسجيل أخرى لإنجاز مطاعم مدرسية بالتطوع، على غرار تكفل أحد المستثمرين بإنجاز مطعم مدرسي ببلدية سيدي امبارك و آخر بقرية الشفا في بلدية خليل، ناهيك عن المؤسسات التربوية المنجزة في إطار العمليات التضامنية بعاصمة الولاية.
و زيادة على العجز المسجل في هياكل الإطعام، يطرح مشكل نقص التموين بالمواد الغذائية الأساسية و الخبز على وجه الخصوص بالمناطق النائية، حيث اشتكى تلاميذ المؤسسات التربوية و أولياؤهم في المواعيد الدراسية السابقة، من مشكل عدم توفر هذه المواد ببلديات حرازة و بن داود، ما يتطلب من المصالح المعنية تسوية مثل هذه النقائص و وضع الحلول اللازمة قبل بداية الدخول المدرسي لتجنب تسجيلها مستقبلا.
كما يطالب الأولياء بالنظر في شكاوى أخرى من «رداءة» الأغذية المقدمة للتلاميذ و التي تفتقر حسبهم، إلى القيمة الغذائية و السعرات الحرارية الواجب توفرها، فضلا عن اقتصارها ببعض المطاعم على وجبات باردة، حيث يدعون إلى تحسين نوعيتها، في وقت لا تتعدى فيه قيمة الوجبة الواحدة 51 دينارا، باحتساب المساهمة المقدمة من ميزانية الولاية لتحسين الإطعام المدرسي، و قيمة الوجبة المخصصة من قبل الوزارة الوصية 45 دينارا.
ع/ بوعبد الله