قام العشرات من المواطنين ببلدية سيدي مزغيش بولاية سكيكدة يوم، الخميس، بقطع الطريق المؤدي إلى عاصمة الولاية وبلديات الحروش صالح بوالشعور، بوضع الحجارة والمتاريس وإضرام النار في العجلات المطاطية، احتجاجا على الأضرار الناجمة عن تواجد مفرغة فوضوية تسمى بوالزرد بالمدخل الشرقي للمدينة، منددين بتقاعس السلطات المحلية في تحويل المفرغة.
المحتجون أكدوا على أن المفرغة تشكلت منذ حوالي 20 سنة وأخذت تتوسع شيئا فشيا لحد أن أصبحت مكانا ترمي فيه العديد من البلديات قمامتها هناك و كأنها قمامة ما بين البلديات، غير مبالين بالصحة العامة لسكان المنطقة وسط صمت محير للبلدية ومديرية البيئة، مما تسبب حسبهم في أضرار صحية لسكان التجمعات المجاورة للمفرغة، من خلال ظهور أمراض الحساسية، الربو والعيون وحتى نفوق الحيوانات.
وما يثير القلق أكثر مثلما أضاف المحتجون، هو عند حرق القمامة، ما يؤدي إلى انتشار دخان كثيف يغطي المنطقة وتسربه إلى المنازل واستنشاق السكان لهواء ملوث، فضلا عن الروائح الكريهة التي تزكم الأنوف وتبعث الخوف والانزعاج، متسائلين عن السكوت المحير للسلطات المحلية طيلة هذه الفترة، بل وحملوها المسؤولية فيما يحصل للسكان.
هذا وقد منع المحتجون الشاحنات والجرارات القادمة من بلديات عين بوزيان، بني والبان الحروش، مجازالدشيش، من رمي القمامة بالمفرغة محل الاحتجاج، فيما ظلت العشرات من المركبات عالقة في الطريق.
وببلدية الحروش، قامت مجموعة من سكان حي نفير (الزريبة) بالتجمع داخل الحي، للاحتجاج على تحول المحلات المهنية إلى مكان للأوساخ ومختلف الآفات الاجتماعية، مطالبين السلطات المحلية بإيجاد حل لهذه المحلات التي ظلت مغلقة منذ أزيد من 8 سنوات وقد كادت الأمور أن تنفلت لولا تدخل مصالح الأمن التي قامت بتهدئة الأمور ونقل انشغالات السكان للسلطات المحلية.
تجدر الإشارة، إلى أن النصر سبق وأن تناولت هذا الموضوع مؤخرا، بعد أن أصبح مصدر ازعاج لسكان الحي.
وشهدت مديرية التربية بعاصمة الولاية، احتجاج العشرات من الأساتذة المتخرجين من المدرسة العليا للأساتذة للمطالبة بالتوظيف، منددين بالتهميش الذي يطالهم وبالطريقة التي تعتمدها المديرية في التوظيف خارج الأرضية الرقمية.
كمال واسطة