نظم يوم، أمس، مجموعة من مواطني مدينة بئر العاتر بولاية تبسة، وقفة احتجاجية سلمية حضارية، للمرة الثانية في أقل من أسبوع، من أجل وضع حد لمخاطر التلوث المنبعثة من مركب الفوسفات.
الحركة الاحتجاجية انطلقت من وسط المدينة نحو مقر إدارة المركب المنجمي للفوسفات بحي 6 ماي، رافعين شعارات يطالبون من خلالها بالإسراع في تركيب مصفاة على مستوى مصنع الفوسفات و التي ستسمح بتصفية الغبار المنبعث منه و الذي أضر بصحة الساكنة و زاد في تلويث البيئة و المحيط و أصبح يشكل خطرا محدقا بحياة المواطنين، سيما بعد انتشار عدة أمراض خطيرة جدا في السنوات الأخيرة، تبين أن سببها الرئيس هو الغبار والأتربة الناجمة عن تكرير مادة الفوسفات، الذي ينفث سمومه يوميا باتجاه المدينة.
و أكد مختصون في البيئة، على أن انعكاسات التلوّث على صحة المواطنين ببئر العاتر و المناطق المجاورة بها، تتسبب في حالات وفيات و حالات ضيق تنفس و حساسية و ربو بالمئات و لئن أكّدت السلطات المحلية سعيها لإيجاد حلول للمشاكل البيئية، فإن المواطنين في بئر العاتر، مازالوا يستنشقون رائحة “الموت” في انتظار حلول جذرية من السلطات المعنية. ع.نصيب