قام أولياء تلاميذ بمدرسة أحمد الطويل بمنطقة تلزة بالقل غربي ولاية سكيكدة، أمس، بمنع أبنائهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة و تجمعوا بالعشرات رفقة أبنائهم أمام مقر المدرسة، احتجاجا على الوضع السيء الذي آلت إليه هذه المؤسسة التربوية.
وحسب حديث أولياء التلاميذ للنصر، فإن المدرسة أصبحت غير ملائمة تماما لاستقبال التلاميذ في غياب أدنى شروط التمدرس، خاصة و أن الأقسام التربوية تعرف اكتظاظا كبيرا وصل إلى 48 تلميذا في القسم الواحد، بسبب توافد عدد كبير من السكان بالأحياء الجديدة بعد توزيع 1100 مسكن، فيما تعرف المدرسة انتشارا كبيرا للأوساخ و القاذورات بمحيطها و حتى بداخلها و كذا عدم صلاحية المراحيض و غيرها من النقائص.
في حين تفاجأ أولياء التلاميذ، حسب حديثهم، بالتخريب الذي طال التجهيزات من كراسي و طاولات، نتيجة لاحتضان أقسام المدرسة لأفواج المخيمات الكشفية في فترة العطلة الصيفية، الأولياء طالبوا الجهات المعنية بضرورة إصلاح ما يمكن إصلاحه في أقرب وقت ممكن، من أجل توفير الشروط المناسبة لتمدرس أبنائهم و هددوا بالتصعيد من احتجاجهم في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم الاستعجالية، فيما تجدر الإشارة، إلى أننا حاولنا أخذ رأي رئيس بلدية القل في الموضوع، إلا أنه تعذر علينا ذلك بسبب عدم الرد على مكالماتنا الهاتفية.
و في سياق متصل، فإن مدرسة الشهيد «ولهة علي» بقرية «طيوطيان « بدائرة القل، أغلقت أبوابها نهائيا مع بداية الدخول المدرس الحالي و ذلك بعد تحويل آخر تلميذة كانت تدرس بالمدرسة لوحدها لمدة سنتين و بعد وصولها إلى السنة الثالثة ابتدائي هذه السنة و في غياب معلم اللغة الفرنسية، قرر ولي التلميذة تحويلها إلى مدرسة حجر مفرش المجاورة و التابعة لبلدية عين قشرة، رغم المتاعب الكبير جراء التنقل يوميا للدراسة على مسافة تفوق 20 كلم.
للإشارة، فإن مدرسة علي ولهة بقرية «طيوطيان» كان يؤطرها منذ سنتين معلم واحد فقط يقوم بتدريس التلميذة الوحيدة المسماة التعالبي قطر الندى خلود و هو مكلف في نفس الوقت بإدارة المدرسة التي كانت في بداية سنوات التسعينات، حسب حديث السكان، تستقبل أكثر من 400 تلميذ، قبل أن تعرف المنطقة هجرة جماعية بسبب الظروف الأمنية وقتها و توالت تحويلات تلاميذ المنطقة من سنة لأخرى للدراسة في مدراس قرى و بلديات مجاورة، بسبب وضع المدرسة التي ظلت تفتقر للتأطر.
بوزيد مخبي