شدد والي الطارف، محمد مزيان، نهاية الأسبوع الفارط، خلال تفقده للمصالح الاستشفائية بمستشفيي عاصمة الولاية ومدينة القالة الساحلية، على ضرورة التجند للسهر على ترقية نوعية الخدمات الطبية والتكفل بالمرضى وحسن استقبالهم وتوجيهم، كما حرصه كذلك على توفير كل الوسائل والشروط الملائمة لتمكين الأطباء والعمال من أداء مهامهم في ظروف حسنة.
وأكد الوالي خلاله معاينته لعدد من المصالح الصحية بمستشفى، بوزيد عمر، في القالة، الاعتناء بالنظافة والسير الحسن للمصالح، من خلال التحكم في نوعية الخدمة العمومية والتكفل بالمرضى من جميع الجوانب، خاصة بعد أن تم الانتهاء من الرقمنة التي ترمي إلى تقديم خدمات علاجية ذات جدوى بعيدة، حسبه، عن الفوضى والمتاعب التي كانت تصادفهم في وقت سابق، داعيا القائمين لوضع المواطن والمرضى في صلب اهتمامهم بالعمل المستدام على تحسين الخدمات الطبية وصيانة والحفاظ على التجهيزات الطبية ووضعها تحت تصرف المرضى وفق المواعيد، لتجنب تنقلهم لتلقي العلاج وإجراء الفحوصات والكشف بالأشعة في المصالح الاستشفائية بالولايات المجاورة، كاشفا عن مساعيه لتدعيم مستشفى القالة بجهاز الكشف بالأشعة المغناطيسية، لتجنب عناء المرضى التنقل خارج الولاية وتخفيف الضغط على المصالح الصحية بالولايات الشرقية المجاورة وخصوصا المصالح الاستشفائية بعنابة . وأعلن الوالي أن سنة 2025، ستحمل الجديد من خلال عدة مكتسبات موجهة لترقية قطاع الصحة وتحسين ظروف عمل الأطباء ومساعديهم من شبه طبيين، بغية مواصلة الجهود لتحسين نوعية الخدمات الصحية والتكفل الأمثل بالمرضى، بتوفير كل الظروف للعمل في مناخ يسوده جو عائلي.
وقد وقف مسؤول الجهاز التنفيذي على سير بعض المصالح الطبية ومنها مصلحة الإستعجالات الطبية التي استحسن بها نوعية الخدمات المقدمة للمرضى، بعد أن تمت رقمنة المصلحة ودعمها بالإمكانيات البشرية والمادية لمواجهة التحديات أمام الإقبال الكبير للمرضى ولاسيما في فترة الصيف، حيث تم تدعيم المصلحة بأطقم طبية شابة ومسيرين ذوي كفاءة أبانوا عن التحكم في التسيير وخدمة المرضى، علاوة على معاينته لمصلحة طب الأطفال التي تعد تحفة من ناحية الخدمات المقدمة والتكفل الأمثل بهم وبالمناسبة، قام الوالي بتوزيع هدايا على الأطفال المرضى وسط أجواء من الفرحة، ليتم بعدها تفقد مصلحة الجراحة العامة، أين ألح المسؤول على تقليص مواعيد انتظار المرضى لإجراء العمليات وتوفير كل الظروف للأطباء، زيادة على ذلك وقوفه على مصلحة الكشف بجهاز السكانير، حيث أوصى المسؤول بضرورة وضعه تحت تصرف المرضى مع حرصه على تقليص المواعيد، مع توفير كل الإمكانيات وشروط الراحة للأطباء ومساعديهم من شبه الطبيين، لأداء عملهم في ظروف لائقة وفي أجواء من الراحة.
وكان لوالي الولاية، لقاء مع الأطباء، استمع خلالها لبعض انشغالاتهم التي قال بأنها في صلب اهتمامه، مؤكدا أن كل الاقتراحات التي يمكن التكفل بها سوف يتم إيجاد الحلول لها محليا، على أن ترفع الاقتراحات الأخرى للجهات المركزية بالتدخل لدى الوصاية، مؤكدا لمرافقة المستشفى والأطباء في أداء مهامهم، آمرا بالنظر في مشكلة ترميم المستشفى الذي يعود بناؤه لسنة 1845 . وبمستشفى، الهادي بن جديد، في عاصمة الولاية، تفقد الوالي أداء المصالح الإستشفائة، كما كانت له لقاءات مباشرة مع الأطباء والعمال، الذين تم حثهم على بذل مزيد من الجهود من أجل راحة المرضى والتكفل بهم وتقليص التحويلات إلى خارج الولاية، بعد أن تم تدعيم المستشفى بأخصائيين في مختلف التخصصات وفتح عدة مصالح علاجية، في الوقت الذي طمأن فيه الوالي الأطباء، بالتكفل بكل إشغالاتهم.
نوري.ح
