شهدت ولاية الطارف ، خلال الـ48ساعة الفارطة، تهاطل أمطار طوفانية بلغت كميتها 50ملم، تسببت في فيضانات ببعض الأحياء والتجمعات السكنية التي تحولت إلى بحيرات عائمة، بسبب غياب التهيئة و انسداد البالوعات وشبكات التطهير والمجاري.
و وجد السكان صعوبة في تنقلاتهم بفعل ارتفاع منسوب المياه ومحاصرة السيول لهم ، في حين عاش سكان أحياء بلديات بوثلجة ، البسباس ، عين العسل ، بوحجار حالة من الرعب، بعد أن داهمت السيول منازلهم خاصة قاطني البناءات الأرضية.
و قد اضطر بعض السكان بالأحياء الفيضية بكل من عين العسل، الذرعان، شبيطة مختار ، بوثلجة لاستعمال ممرات بالحجارة للالتحاق بسكناتهم ، فيما تعذر على بعض التلاميذ الالتحاق بمقاعد الدراسة، بسبب الأوحال و تراكم المياه عن مداخل مؤسساتهم وبالساحات جراء انسداد المجاري والبالوعات، التي لم تستوعب الكميات المتدفقة عليها ، في حين غمرت السيول شوارع و أحياء وشلت بعض المحاور .
كما توقفت الدراسة ببعض المؤسسات بعد تسرب المياه إلى حجرات و تراكمها بالساحات و عند مداخل المؤسسات، كما حاصرت السيول عددا من المؤسسات و الهيئات الإدارية، و غمرت عددا من المحلات التجارية و تسربت لقاطني المواقع الأرضية الفيضية و البيوت القصديرية و الهشة، متسببة في إتلاف الإغراض المنزلية، لاسيما بكل من شبيطة مختار، الشط و البسباس، علاوة على تصدع 32 مبنى بأحياء واجهة البحر بمدينة القالة، مع حدوث انهيارات جزئية على مستوى السلالم و الحجرات، على غرار أحياء السبتي بومعراف ونهج غتندي.
ما دفع ببعض العائلات، إلى مغادرة منازلها خوفا من أي طارئ، في وقت جدد فيه قاطنو الأحياء القديمة نداءهم للسلطات التعجيل بترحيلهم. كما سجلت صعوبة في حركة المرور ببعض المحاور المصنفة في الخانة السوداء كالوطني 82 و44، طريق عين أخيار، طريق الريغية و محاور أخرى بالجهة الغربية و هذا بسبب ارتفاع منسوب السيول التي جرفت معها الحجارة و الأتربة، زيادة على تسجيل عودة النشاط لبعض الوديان و الشعاب التي تسببت في شبه عزلة ببعض التجمعات بالقرى و الأرياف الجبلية .
و أشارت مصالح الحماية، إلى تسجيل 15 تدخلا بعدة بلديات، تم خلالها امتصاص المياه المتراكمة من الأحياء و المجمعات السكنية الأرضية بالمواقع الفيضية و الفوضوية بأحياء بلديات الذرعان، البسباس، بوثلجة، عين العسل، شبيطة مختار و بوحجار، إضافة إلى امتصاص المياه من بعض المرافق الإدارية و التربوية و إنقاذ سيارة علقت في السيول بطريق عين أخيار، هذا فيما تسبب صاعقة رعدية في إتلاف و تضرر تجهيزات اتصالات الجزائر و انقطاع التيار ببعض المناطق . نوري.ح