تجمع العشرات من خريجي الجامعة، العاملين بعقود مؤقتة أمام مبنى ولاية قالمة، أمس الاثنين، احتجاجا على ما وصفوه بالمستقبل المهني الغامض بسبب عقود مؤقتة و أجور رمزية لم تعد تحفظ ماء الوجه.
و طالب المحتجون الذين يعملون بعدة قطاعات، بتحويل عقود ما قبل التشغيل إلى عقود دائمة و ترسيمهم في مناصب عملهم و احتساب سنوات العمل كخبرة مهنية و أقدمية تضاف لحساب سنوات التقاعد.
و رفع المحتجون الذين كانوا يقفون أمام باب الولاية، لافتات يعبرون فيها عن مطلبهم المهني، منددين بما يتعرضون له من ضغوطات وصلت إلى حد وقف العقود لبعض الحالات و التسريح التعسفي على حد قول المحتجين، الذين عبروا أيضا عن معاناتهم مع نظام عقود ما قبل التشغيل، قائلين بأن مستقبلهم ضاع مع عقود «الاستعباد» و أنهم لن يسكتوا بعد اليوم إلى غاية تحقيق مطالبهم و الحصول على مناصب عمل دائمة. و مازال العشرات و ربما المئات من خريجي الجامعة بقالمة، يعملون بعقود مؤقتة بالقطاعين العام و الخاص، وسط ظروف مهنية و نفسية صعبة فرضتها طبيعة العقود الهشة و تعسف الهيئات المستخدمة و تدني المنح الشهرية التي يحصلون عليها بموجب هذه العقود، التي وضعتها الحكومة في السنوات الأخيرة للتخفيف من أزمة البطالة المتفشية وسط خريجي الجامعات بولاية قالمة و غيرها من ولايات الوطن الأخرى.
و يعمل الكثير من الحاصلين على عقود ما قبل التشغيل، بنظام دوام شبه كامل ببعض القطاعات التي تعرف عجزا في الكوادر البشرية و هو ما اعتبره المحتجون بمثابة استغلال و إهانة، مؤكدين على أن تضحيتهم في مواقع عملهم لم يقابلها ترسيم و رد الجميل لمن ضيعوا سنوات طويلة من العمر في مناصب وهمية تحولت إلى كابوس و معاناة طويلة.
فريد.غ