حي الزاوية الشعبي بتبسة دون تهيئة منذ سنوات
ناشد سكان حي الزاوية الشعبي، الذي يعتبر من بين الأحياء القديمة و ذات الكثافة السكانية بمدينة تبسة، الوالي، لزيارة حيهم الذي وصفوه «بالمنكوب»، للوقوف عن قرب على حجم معاناتهم اليومية طيلة عقود من الزمن.
و أكد السكان في شكواهم التي تحوز « النصر» على نسخة منها، على أنه ليس هناك أفضل من الإطلاع عن وضعهم البائس، لمعرفة حجم المأساة التي يعيشونها منذ عقود طويلة من الزمن، حيث يشكون من التهميش و عدم الاهتمام بانشغالاتهم التي لم تجد صدى لدى المسؤولين المحليين.
سكان الحي تحدثوا عن ضرورة إعادة تهيئة جانبي الوادي «الشرقي و الغربي» و تعبيد الطرق الرئيسية التي تحولت إلى أخاديد زادتها الأمطار الأخيرة تدهورا، حتى أن الحوامل و المرضى أصبح يتم نقلهم إلى المستشفيات بصعوبة كبيرة، كما طالبوا برفع القمامة المتناثرة هنا و هناك، جراء عدم رفعها من طرف المؤسسة المسؤولة عن هذا الجانب، مع تخصيص أماكن لوضع القمامة و الحرص على رفعها في الوقت المناسب.
كما طالبوا بتزويد الحي بالإنارة، التي حرمتهم من الخروج ليلا لقضاء مصالحهم، ناهيك عن مشكل النقص الكبير في التزود بالمياه الصالحة للشرب و الذي تفاقم بعد هدم السكنات الهشة، أين تم ترك أنابيب الماء تجري في الهواء الطلق، فضلا على قدم الشبكة، ما دفع بالساكنة لرفع دعوى قضائية ضد مؤسسة الجزائرية للمياه.
و لم يخف السكان متاعبهم مع تزايد الآفات الاجتماعية لغياب الأمن، رغم وجود مدرستين ابتدائيتين بالحي المذكور، مؤكدين على توجيه عشرات الشكاوى إلى رؤساء البلديات المتعاقبين على مدى 17 سنة و لكن لا حياة لمن تنادي.
نائب ببلدية تبسة و في رده على انشغالات المعنيين، أكد على أن الحي المذكور استفاد من مشروع بقيمة 600 مليون لتزويد السكان بالماء الشروب، أسند لمقاول و انطلق في الإنجاز، كما تم تخصيص غلاف مالي بقيمة 450 مليون لتزويد الحي بالإنارة العمومية.و وعد «المير» بالعمل على تحسين الظروف المعيشية للسكان، من خلال برامج التحسين الحضري الذي استفادت منه البلدية، على غرار بقية الأحياء، داعيا السكان إلى الصبر، فالقضية، حسبه، مرتبطة بالوقت فقط.
ع.نصيب
