قال والي قالمة كمال عبلة، أمس الأحد، لدى إشرافه على افتتاح السنة الجديدة للتكوين المهني و التمهين، بأن الاقتصاد المحلي مقبل على تحولات كبيرة في السنوات القادمة، بعد دخول مشاريع استثمارية هامة مرحلة الاستغلال في عدة قطاعات.
و دعا المتحدث، مديرية التكوين المهني و التمهين، للاستعداد الجيد للمرحلة القادمة و تكييف منظومة التكوين مع متطلبات سوق العمل المحلية و خاصة في مجال السياحة و الفندقة، حيث يتوقع إنشاء المئات من مناصب العمل في غضون السنوات القليلة القادمة، عندما تدخل المشاريع الاستثمارية الضخمة مرحلة العمل.
و يتوقع والي قالمة، إنشاء مناصب عمل هامة بالقرى السياحية و المركبات الحموية و الفنادق و المنتجعات السياحية الجاري إنجازها عبر مختلف مناطق الولاية و قال بأن مديرية التكوين المهني مطالبة اليوم ببعث تخصصات الفندقة و السياحة دون تأخر، حتى تكون اليد العاملة المؤهلة جاهزة لشغل مناصب العمل عندما يحين موعد استغلال المنشآت السياحية الواعدة.
و ليس قطاع السياحة فقط ما يثير اهتمام السلطات الولائية في مجال التكوين و التشغيل، حيث تلقت مديرية التكوين المهني و التمهين، تعليمات بالانفتاح أكثر على قطاعات الإعلام الآلي و الزراعة و الكهرباء الصناعية و ميكانيكا السيارات الحديثة و غيرها من التخصصات الأخرى التي ظهرت في السنوات الأخيرة.
و بلغت عروض التكوين المهني المفتوحة بقالمة هذه السنة، أكثر من 6 آلاف عرض في مختلف التخصصات و أنماط التكوين، كالتكوين عن طريق التمهين و التكوين الإقامي و التكوين في الوسط الريفي، التكوين عن طريق المعابر، التكوين التأهيلي الأولي، التكوين عن طريق الدروس المسائية، تكوين المرأة الماكثة في البيت، تكوين نزلاء السجون و التكوين التعاقدي مع مختلف القطاعات، حيث تجاوز عدد الاتفاقيات الخاصة هذه السنة، 40 اتفاقية لتكوين 500 عامل مستخدم في مختلف التخصصات الإدارية و التقنية.
و منذ 2014، أبرم قطاع التكوين المهني بقالمة، أكثر من 500 اتفاقية، استفاد منها نحو 8400 موظف في مختلف القطاعات الإدارية و الاقتصادية.
و قال مدير التكوين المهني بقالمة، بأن قطاعه سيعمل بتوجيهات والي الولاية بخصوص إنشاء مزيد من التخصصات التي ستكون موجودة بسوق العمل المحلية خلال السنوات القادمة، في ظل التحولات المتسارعة التي يعرفها الاقتصاد المحلي.
فريد.غ