شهدت ولاية بسكرة، أمس، 3 حركات احتجاجية لمئات المواطنين، أغلقوا مقر بلدية و مدرسة ابتدائية، فيما قطع آخرون طريقا، لمطالبة المسؤولين بالاستفادة من السكن الريفي و الكهرباء الفلاحية و تحسين ظروف تمدرس أبنائهم.
ففي بلدية الفيض، قام جمع من طالبي السكن الريفي، بغلق مقر البلدية و التجمع أمام مدخلها، ما حال دون التحاق المنتخبين و الموظفين بمناصب عملهم.
المحتجون طالبوا بالاستفادة من حصة 60 سكنا ريفيا، بالنظر لحاجتهم الملحة لذات النمط و نددوا بالوعود التي وصفوها بغير المجدية التي قدمت لهم مرارا من قبل المسؤولين المحليين عقب الحركات الاحتجاجية السابقة التي قاموا بها لذات المطلب، ما دفعهم لغلق مقر البلدية مجددا للضغط على السلطات المحلية و تلبية مطالبهم.
و قال بعض السكان المحتجين في اتصالهم بالنصر، بأن كل ما يطالبون به هو التوزيع العادل للحصة السكنية على جميع مستحقيها، مطالبين بضرورة إعادة النظر في بعض الأسماء التي تم تداولها و المقترحة للاستفادة.
و اشتكوا من منح الأولوية لأشخاص لا تتوفر فيهم الشروط المطلوبة، مقابل عدم إدراج آخرين لهم كل الحق في الاستفادة من ذات السكن الريفي و حسب تأكيدات بعضهم، فقد ضمت القائمة مجموعة من الأشخاص الميسورين الذين لا يستحقون الاستفادة، رغم أن البرنامج موجه لفئة معينة من السكان، يعيشون ظروفا سكنية مزرية و لم تسبق لهم الاستفادة ضمن مختلف الأنماط السكنية.
رئيس بلدية الفيض، أوضح في اتصال مع النصر، بأن القائمة لم يعلن عنها لحد الآن و تضم كل الأسماء التي رأت فيها اللجنة المختصة توفرها على جميع الشروط المطلوبة، مؤكدا على استحالة تلبية جميع الطلبات التي يقارب عددها 3 آلاف حالة، داعيا الغاضبين من السكان للتحلي بالصبر أملا في الاستفادة مستقبلا.
كما قام فلاحو منطقة زريبة حامد، بشل حركة المرور بقطع الطريق باتجاه الميتة التابعة لولاية خنشلة، للتعبير عن تذمرهم من مشكلة تأخر الربط بالكهرباء الفلاحية، رغم أن الأعمدة ليست بعيدة عن مزارعهم و مستثمراتهم.
المعنيون أكدوا على أنه و رغم الشكاوى الموجهة لكافة المسؤولين و نداءات الاستغاثة من أجل التدخل و إنهاء معاناتهم المطروحة منذ سنوات طويلة، إلا أن الأوضاع بقيت على حالها و تدهورت أكثر حسبهم، خاصة بعد تضرر المزارع نتيجة لتفاقم أزمة مياه السقي بسبب الصعوبة الكبيرة في العمل بمادة المازوت المكلفة ماديا.
مطالبين بتجسيد الوعود التي سبق لهم تلقيها من قبل مسؤولي البلدية، للحد من متاعبهم اليومية في سبيل ممارسة نشاطهم المعتاد.
رئيس البلدية أكد على أن مصالحه راسلت المديرية الوصية للتكفل بمطالب الفلاحين و تسجيل مشروع ينهي معاناتهم.
و بمدينة بسكرة، قام عشرات الأولياء بغلق مدرسة زرقان علي بحي830 مسكنا و التجمع أمام بوابة المؤسسة، احتجاجا على تماطل السلطات المحلية في إيجاد حل لمشكلة غياب عاملات النظافة و تراكم الأوساخ داخل المدرسة.
المحتجون قالوا بأن غياب العاملات سبب الكثير من المشاكل خاصة على مستوى المراحيض، الأمر الذي من شأنه كما يضيفون أن يولد مشاكل صحية خطيرة لدى أبنائهم و يؤثر سلبا على تحصيلهم الدراسي.
و أشاروا إلى أن الوضعية المزرية دفعت بأبنائهم لعدم الدخول إلى المراحيض لقضاء حاجاتهم البيولوجية، خوفا من إصابتهم ببعض الأمراض المتنقلة عبر المياه، مشددين على ضرورة إيجاد حلول عاجلة للمشاكل التي كانت محل شكاوى للسلطات المحلية، لكنها لم تلق آذانا صاغية.
لذا يناشدون الجهات المعنية للتدخل العاجل و تحسين إطار تمدرس التلاميذ بمؤسستهم.
ع/بوسنة