تلاميذ يقتحمون مقر البلدية للمطالبة بالنقل المدرسي
قام، أمس، العشرات من التلاميذ في الأطوار التعليمية الثالثة بقرى لخياضرة لمخامسية و قرباز، المتمدرسون ببلدية جندل سعدي بولاية سكيكدة، بغلق مقر البلدية، ثم اقتحامها و منع «المير» من الدخول إلى مكتبه، للمطالبة بتوفير النقل المدرسي، محملين إياه المسؤولية الكاملة في تأخرهم عن الالتحاق بمقاعد الدراسة، جراء «تقاعسه» في إيجاد حلولا للمشكلة.
التلاميذ ذكروا أنهم يجدون صعوبة كبيرة في الالتحاق بمقاعد الدراسة و في غالب الأحيان يصلون متأخرين، مما يجبر مدراء المؤسسات على طردهم دون مراعاة للظروف الصعبة التي يتنقلون فيها انطلاقا من القرى المذكورة.
و أضاف التلاميذ، بأن الحافلتين المخصصتين للنقل المدرسي، لا تكفيان أمام تزايد عدد المتمدرسين الذي يفوق 400 تلميذ، حيث تخصص رحلتان فقط واحدة صباحية و أخرى مسائية في ظروف مزرية، فيما يعمد قابض الحافلة لملأ الحافلة أكثر من طاقتها، في مظهر تشبه علبة السردين و ما يشكله ذلك من خطر كبير عليهم في حالة حدوث حوادث مرور لا قدر الله.
التلاميذ و بعد أن شاهدوا «المير» يدخل من بوابة أخرى، صعدوا من احتجاجهم و قاموا باقتحام مقر البلدية للبحث عنه و توجهوا إلى مكتبه محدثين فوضى عارمة في بهو المقر، في غياب أي مسؤول يقابلهم و يستمع لانشغالهم.
و أعرب عدد من الأولياء، عن استيائهم العميق من تجاهل البلدية لهذه المشكلة التي زادت من أعبائهم المالية بلجوء إلى سيارات الفرود لنقل أبنائهم، مبدين قلقلهم، خاصة أثناء تغيب أبنائهم عن الدراسة و أبدوا تخوفهم من تأثير ذلك على تحصيلهم الدراسي و الحل المؤقت برأيهم، يكمن في مضاعفة عدد الرحلات لنقل جميع التلاميذ.
و قد حاولنا الاتصال برئيس البلدية لأخذ موقفه من انشغال التلاميذ، لكننا لم نتمكن من ذلك.
رئيس البلدية اعترف بشرعية مطالب التلاميذ، مشيرا إلى أن البلدية تتوفر على 5 حافلات بينها 3 مخصصة لقرية قرباز بسبب كثرة عدد التلاميذ، لكن تبقى جميعها غير كافية، مضيفا أنهم قاموا برفع الإنشغال لوالي الولاية وكذا إلى لجنة التفتيش الوزارية الخاصة بقطاع التربية التي زارت الولاية مؤخرا.
كمال واسطة