يطرح سكان حي زريريش ببلدية أولاد جلال غرب بسكرة، جملة من النقائص التي أثرت بشكل سلبي على يومياتهم، حيث يعيشون أوضاعا صعبة منذ سنوات طويلة، بسبب تردي وضعية الحي و انعدام التهيئة و النقص الفادح في التزود بمياه الشرب.
السكان و في اتصال بعضهم بالنصر، عبروا عن استيائهم الشديد حيال الأوضاع المزرية على مستوى حيهم، بالنظر إلى كثرة النقائص التي تحولت إلى هاجس حقيقي.
و أكدوا على أنهم يأملون في تدخل عاجل من سلطات البلدية، لتسجيل مشاريع في إطار مخططات التنمية المحلية، للتخفيف من حدة معاناتهم اليومية و تحسين إطار الحياة العامة
و إعادة الأمل للسكان.
و أفاد المشتكون، بأنهم يعانون من التذبذب في التزود بمياه الشرب، الأمر الذي ضاعف من معاناتهم، كما يقولون، و زاد من متاعبهم اليومية، مقابل ارتفاع معدل الاستهلاك اليومي.
حيث تعاني عشرات العائلات من أزمة في الماء الشروب و ينتقدون عدم تحرك الجهات المسؤولة، رغم الحاجة الشديدة للمادة و هي مشكلة دفعتهم للاعتماد على مياه الصهاريج، للتزود بما يحتاجونه و تسببت في معاناة حقيقية لهم.
و أمام هذه الندرة المطروحة، اضطر بعضهم للتنقل نحو الأحياء المحظوظة باستعمال مركباتهم للتزود بكميات من الماء، مناشدين المسؤولين للتدخل العاجل و حل الأزمة، مستنكرين بقاء الوضعية الصعبة على حالها، في ظل معاناتهم اليومية في البحث عن الكميات الكافية من المادة الضرورية و تأمينها بمختلف الطرق و الوسائل في حالة غياب الصهاريج.
السكان المتضررون عبروا عن تذمرهم من غياب أبسط المرافق على مستوى حيهم و في مقدمتها الوضعية المتدهورة التي آلت إليها الطرقات، في ظل كثرة الحفر و المطبات التي تتحول إلى برك مائية و أوحال عند تساقط الأمطار، ما يجعل أمر استعمالها صعبا لعدة أيام حتى على الراجلين.
و أكدوا على أن ما أثار قلقهم، هو عدم الاهتمام بمعاناتهم من قبل المصالح المختصة، رغم عشرات الشكاوى التي تقدموا بها مرارا، معتبرين بأن سقف مطالبهم هو إيجاد حل نهائي لما يعانونه.
من جهته رئيس البلدية و في اتصال بالنصر، قلل من حجم سوء الوضعية التي يعيشها سكان الحي، خاصة ما تعلق بمياه الشرب، مشيرا إلى أن المشكلة تم التكفل بها بعد ربط الشبكة بمنقب كاف تراب مؤخرا.
و في ما يتعلق بالإنارة العمومية، أكد على أنها متوفرة باستثناء بعد الأعمدة التي سيتم إصلاحها، أما قضية التهيئة الحضرية، فأكد على وجود مجموعة من المشاريع التنموية الجديدة تخص التحسين الحضري و ستشمل الحي المذكور، على أن يشرع في الأشغال بعد ضبط جميع الترتيبات القانونية.
ع/بوسنة