مشاكل التسويق ترهن نشاط إنتاج العسل
طرح، منتجو عسل النحل بميلة مشكلة تسويق المنتوج، مؤكدين على أن نشاطهم بات مهددا بالفشل، إن لم يجدوا المرافقة الضرورية .
تحدث رئيس المجلس المهني لشعبة تربية النحل باسم منتجي العسل على هامش الطبعة الثانية لمعرض العسل المنظم أمس الاثنين بدار الشباب محمد لدرع بوسط مدينة ميلة، حيث تطرق للصعوبات التي يواجهها منتجو العسل في التسويق ، في ظل ضعف إقبال المواطنين على اقتناء العسل، رغم قيمته الغذائية العالية، كما هو الحال بالنسبة للمواد الاستهلاكية الأخرى، وحول إمكانية جمع العسل من قبل نشطاء، على غرار عملية جمع الحليب، قال محدثنا أن جامع العسل برغم هامش الربح الذي يفترض تحصيله من العملية إلا ان ذلك غير ممكن عمليا بسبب تفضيل المنتجين بيع منتوجهم وتسويقه بشكل مباشر للمستهلك بالنظر لسعر العسل في السوق ، مشيرا في السياق لأحد المنتجين بشمال ميلة والذي يعتبر من صغار المربين الذي جني أكثر من 20 قنطارا من العسل وهو اليوم أمام مشكلة تسويقها ، مختتما قوله بأن المواطنين يعزفون عن شراء العسل الطبيعي بما يملكه من قيمتين علاجية وغذائية ويلجئون للعسل المصنع بسبب السعر.
من جهتهم المواطنون الذين حضروا للمعرض اشتكوا جميعهم من سعر الكيلوغرام الواحد من العسل المقدر ب 4000 دج و كذا اللتر ب 6000 دج و هو ما يجعلهم عاجزين عن شراء العسل للاستهلاك اليومي بل ترك الكمية القليلة التي يشترونها للعلاج والمناسبات ، داعين المنتجين إلى التخفيض في السعر إن أرادوا بيع محصولهم بسهولة ، أما والي الولاية الذي حضر للمعرض فقد طالب المنتجين بالانخراط في تعاونيات تسهل عليهم مهمة التكفل بقضية التسويق، ومعالجة المشاكل الموجودة مع السلطات العمومية.
مدير المصالح الفلاحية لولاية ميلة أشاد بالتطور الحاصل في الشعبة بالولاية نتيجة الدعم المقدم من الدولة وهو ما سمح بتحقيق إنتاج جد معتبر من العسل العام الماضي قارب الـ 1600 قنطار، كما تدعمت خلايا النحل التي يتجاوز عددها 32 ألف خلية العام الماضي بأكثر من 1670 خلية جديدة، وزعت على 167 منتجا جديدا، أضيفوا لمنتجين قدماء الذين يتجاوز عددهم بـ 1400 منتج .
إبراهيم شليغم