تسببت الأمطار المتساقطة، مؤخرا، في إحداث ضرر كبير لفلاحين بجوار وادي إرجانة في العنصر شرق ولاية جيجل و كبدتهم خسائر كبيرة، تأسف لها المعنيون جراء ما لحق بهم، فيما تبين بأن المتسبب بدرجة كبيرة، هي عملية استخراج و نهب رمال الوادي.
و أوضح مشتكون للنصر، بأن الأمطار الأخيرة تسببت في إتلاف المحاصيل الزراعية لثمانية فلاحين، تتواجد حقولهم بجوار ضفاف واد إرجانة، مشيرين إلى أن الخسائر تتمثل بالأساس في جرف مساحات كبيرة من الحقول الخاصة بالخضار «شيفلور»، مع غرق بيوت بلاستيكية تتواجد بها العديد من المنتجات الفلاحية، كما تسببت في جرف مضخات مياه كبيرة يستعملها المعنيون للسقي و ضياع كميات كبيرة من أكياس الأسمدة و أدوية فلاحية، تركها المعنيون بجوار البيوت البلاستيكية، كما أثرت السيول على المسالك المؤدية للمزارع.
و قال المعنيون، بأنهم تفاجؤوا بفيضان الوادي و تغيير مجرى المياه، إذ وقعت الحادثة لأول مرة كونهم سبق لهم و أن أخذوا احتياطاتهم بالابتعاد قدر المستطاع عن الوادي، مشيرين إلى أن السبب الرئيسي وراء تغيير مجراه و فيضانه على الحقول، ناجم عن الاستغلال العشوائي لرمال الوادي و كذا تضاعف عملية نهب الرمال في الآونة الأخيرة، ما تسبب في حدوث أضرار و التأثير على جوانب الوادي، مشيرين إلى أن المشكل يعتبر من بين أسباب انهيار جسر الملاقي، الذي نجم عن الاستغلال العشوائي للرمال، ما تسبب في تضرر الجسر و زيادة تدفق المياه.
و أوضح رئيس الغرفة الفلاحية، بأن العديد من الفلاحين تضرروا بجوار الوادي، جراء سيول الأمطار الجارفة مؤخرا، الأمر الذي أقلقهم كثيرا، قائلا بأنه زار المناطق المتضررة و أخذ مختلف الانشغالات من أجل تمريرها للجهات الوصية، مشيرا إلى أن الأولوية الكبرى في الوقت الراهن، هي إيجاد حل للتغيرات التي تطرأ على الوادي، مع ضرورة إعادة تأهيل المسالك وترميمها بصفه عاجلة، ليتمكن المعنيون من الوصول إلى حقولهم و النظر في إمكانية التعويض و منع نهب الرمال من الوادي، كونه السبب الرئيسي للمشكلة، مشيرا إلى أن عدد الفلاحين التي تقع مزارعهم بجوار الوادي، يقارب 13 فلاحا، جلهم مهددون بحدوث نفس المشكلة.
كـ.طويل
