حفـرة بعمـق يفـوق 25 متـرا تثـير الهلـع وسـط السكـان
تسببت، ليلة أمس الأول، حفرة تم اكتشافها بحي مصطفى بن بولعيد شمال مدينة أم البواقي، في حالة من الذعر والهلع وسط السكان، الذين دقوا ناقوس الخطر وطالبوا بتدخل السلطات المحلية والجهات المختصة، لمعرفة مصدر الحفرة وردمها، حماية لسكان الحي وأطفالهم، في الوقت الذي سارعت السلطات الولائية لإيفاد مختصين وتقنيين لمعاينة الحفرة واتخاذ الإجراءات المناسبة.
الحفرة اكتشفها أحد سكان الحي، الذي سارع لنشر فيديو عبر صفحات بموقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، دق فيه ناقوس الخطر وطالب إلى جانب سكان الحي بضرورة تدخل الجهات المعنية، للنظر في مصدر الحفرة ومدى الخطورة التي تشكلها على السكان وما إذا كانت تتسبب في انزلاقات أرضية بالمنطقة.
و أوضح بعض سكان الحي، بأن المنطقة التي شيدت عليها البنايات الجاهزة التي باتت اليوم غير صالحة للسكن، عبارة عن مزرعة قديمة يتوسطها واد و من المحتمل أن تكون السيول الأخيرة التي اجتاحت إقليم بلدية أم البواقي، قد عرت جوانب من الوادي الذي تمت تغطيته قبل أزيد من 3 عقود من الزمن.
و عبر بعض سكان الحي، عن الوضعية المزرية التي آل إليها حيهم السكني، الذي لم يشفع له تواجده بجانب مقر جامعة العربي بن مهيدي ليستفيد من مشاريع ، معتبرين بأن الحفرة المكتشفة هي جزء من عشرات الحفر المتواجدة بالحي، ناهيك عن الوضع المتردي لعدة جوانب منه، على غرار غياب التهيئة و انتشار الحفر و المطبات، ما جعل أصحاب سيارات النقل الحضري يرفضون دخوله.
وسارع، صباح أمس، ممثلون عن الهيئة التنفيذية لولاية أم البواقي لموقع الحفرة، أين التحق مدير التعمير والبناء ومدير الري ومدير الأشغال العمومية ومدير التجهيزات العمومية ومحافظ الغابات والمكلف بتسيير ديوان الترقية والتسيير العقاري وإطارات ديوان التطهير ورئيس دائرة أم البواقي، إلى جانب مدير فرع المخبر الوطني للبناء والسكن ناجي عصام والأستاذ خياري عبد القادر من كلية علوم الأرض والهندسة المعمارية بجامعة أم البواقي، فيما اضطرت الحماية المدنية لإيفاد عون لها لينزل إلى قاع الحفرة، للتأكد من عمقها والحفريات الموجودة داخلها، ليقوم المدير الولائي للحماية المدنية المقدم رحمون عبد العزيز هو الآخر، بالنزول إلى داخل الحفرة بمعية مدير فرع مخبر البناء والسكن واللذان عاينا الحفرة وأطلعا السلطات المحلية على شكلها الداخلي.
و تم الانتهاء إلى ضرورة ردم الحفرة التي لا تشكل خطرا على قاطني العمارات، أين شرع رئيس الدائرة بالتنسيق مع مختلف الهيئات في إجراءات استقدام آليات لتوسيع قطر الحفرة، من أجل ردمها بشكل نهائي باستعمال الخرسانة الإسمنتية.
أحمد ذيب