تسبب توقف تموين المطاعم المدرسية على مستوى مدارس بلدية المسيلة منذ، أكثر من 15 يوما، في تعطل عملية الإطعام المدرسي بأكثر من 45 ابتدائية، ما أدى إلى اتساع رقعة التذمر
و الاستياء وسط أولياء التلاميذ، خصوصا بالمؤسسات التربوية الواقعة بالوسط الريفي بأحياء غزال و بوخميسة و نوارة
و أولاد بديرة، و التي حرم بها التلاميذ من الوجبات، سواء الباردة، أو الساخنة طيلة الفترة الماضية.
و حسبما علمنا من عدد من أولياء التلاميذ الذين اشتكوا من التوقف المفاجئ للإطعام المدرسي، فإن ذلك تسبب لأبنائهم في مشاكل يومية، خاصة في مثل هذه الظروف الباردة التي تتطلب حصول التلاميذ على وجبات تمنحهم السعرات الحرارية التي تبقيهم صامدين في هكذا أجواء شتوية، حيث اصطدموا منذ حوالي أسبوعين بعدم حصول المطاعم المدرسية على المواد من قبل الممون، و الذي ينحدر من ولاية المدية و هذا بسبب وجود مشاكل إدارية جعلته يتوقف عن تموين المؤسسات التربوية بصفة مفاجئة في هذا الوقت بالذات.
رئيس بلدية المسيلة، حكيم خيراني، أكد للنصر أن هذا التوقف لم يكن متوقعا من الممون و الذي تم إعذاره مرتين خلال الأيام الأخيرة من أجل الالتزام بالعقد المبرم مع البلدية، إلا أنه لم يستجب في انتظار اتخاذ الإجراءات القانونية معه خلال الساعات القليلة المقبلة، كما أوضح بأنه لا يملك معلومات كثيرة عن الملف في الوقت الحالي، في حين قال مصدر مسؤول من جهة أخرى، بأن الممون الذي تم التعاقد معه السنة الماضية من قبل سلطات بلدية المسيلة السابقة و هو ممون من ولاية المدية، كان يواجه مشاكل في بعض الإجراءات، و التي تم تسويتها قبل 20 يوما، إلا أنه توقف عن تموين المدارس و عددها 45 مدرسة من بين 74 مدرسة عبر بلدية المسيلة، حيث يتم منح وجبات ساخنة على مستوى 28 مدرسة، بينما يحصل التلاميذ على وجبات باردة ببقية المؤسسات التربوية.
فارس قريشي