السجن النافذ لملثمين ضمن عصابة لسرقة المواشي بأم البواقـي
سلّطت محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء أم البواقي، عشية أول أمس، عقوبة 7 سنوات سجنا و مليون دينار غرامة مالية، في حق المتهمين (ج.ل) 46 سنة و(م.ل) 35 سنة، تمت متابعتهما بجنايتي تكوين جمعية أشرار لغرض ارتكاب جناية و السرقة المقترنة بظروف الليل و التعدد و استعمال العنف و استحضار مركبة ذات محرك، لغرض تسهيل فعلتهم و تيسير هروبهم، فيما التمس ممثل النيابة العامة، توقيع عقوبة 20 سنة سجنا نافذا.
القضية ترجع إلى تاريخ الثاني من شهر ماي من السنة الحالية، عندما تقدم الضحية المدعو (ف.م) من مصالح الدرك الوطني بأم البواقي، مبلغا عن تعرضه لسرقة استهدفت 189 رأسا من الماشية، بعضها ترجع ملكيته لرعاة غنم، و ذلك على مستوى إسطبله المتواجد بجوار سكنه بمشتة دحنون بقرية سيدي أرغيس.
و ذكر الشاكي، أن اللصوص مجموعة من الملثمين مجهولي الهوية، لتنطلق حينها عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بأم البواقي في تحقيقات مكثفة و باشرت إجراءات التحري مع رعاة الغنم العاملين بمعية الضحية، أين أكد أحدهم، على أنه استيقظ بمعية شقيقه و شاهد 5 ملثمين تهجموا على بقية أفراد العائلة و من بينهم والدتهما و قاموا بالتهجم عليهما كذلك و قيدوهما داخل الخيمة، وقام اللصوص بتكبيل أفراد العائلة و تجريدهم من هواتفهم النقالة، بعد الاعتداء عليهم بضربات قضبان حديدية و أحضروا شاحنتين لسرقة رؤوس الماشية.
و انتهت التحقيقات إلى تعرف أحد الضحايا على عنصرين من العصابة التي كان بقية عناصرها ملثمين و من بينهما المتهمان الحاليان، اللذان تعرف عليهما عديد الضحايا من خلال لباسهما و نبرة صوتهما، كونهما من جيرانهم.
معاينات عناصر الدرك، بينت وجود آثار شاحنات في محيط الإسطبل و كذا آثار عنف على بعض الضحايا، كما توصل رجال الدرك إلى معاينة آثار أغنام على مركبة المتهم الأول (ج.ل)، الذي أنكر تواجده بالقرية وقت عملية السرقة، كونه كان مسافرا باتجاه ولاية بجاية، في الوقت الذي أكد المتهم الثاني للمحققين، تواصله مع المتهم الأول.
و توصلت التحريات، إلى أن شقيق الضحية الذي تقدم بشكوى لمصالح الدرك و الذي منح عجزا بـ25 يوما، سبق و أن حذر شقيقه من التواجد اليومي للمتهمين في محيط الإسطبل، كما اتضح بأن العصابة قسمت المهام بين عناصرها، بين من تولى الحراسة و من قام بالاعتداء على الضحايا و تكبيلهم بسلك معدني و من قام بشحن رؤوس الماشية، في الوقت الذي قام بعض اللصوص بتجريد النسوة من مصوغاتهن.
و خلال جلسة المحاكمة، أنكر المتهمان تورطهما في سرقة الماشية و استهداف ضحاياهم، غير أن عددا من الضحايا تعرفوا عليهما و أكدوا على أن نبرة الصوت هي نفسها للشابين اللذين كانا ضمن العصابة التي استهدفت خيمة الرعاة و إسطبل الضحايا.
من جهته ممثل النيابة العامة، أكد على أن الجريمة ثابتة من خلال جميع أركانها و كل الأعباء تدين المتهمين فيها، كون الضحايا تعرفوا عليهما، و كذا معاينة رجال الدرك لآثار الأغنام بمركبة أحدهما و وجود سلك معدني في مقدمة المركبة، يحتمل بأن يكون هو نفسه الذي قيد به الضحايا.
أحمد ذيب