تجاوزت خسائر مديرية امتياز لتوزيع الكهرباء والغاز بسطيف، مبلغا ماليا يفوق نصف مليار سنتيم، و ذلك بسبب الاعتداء المسجل على الشبكات، مع ما ينجم عن ذلك من انقطاعات مفاجئة تكبد الشركة والزبائن خسائر معتبرة.
وأفاد أمس مدير المؤسسة عبد الله بن جداه، في تصريح للنصر، على هامش تنظيم يوم تحسيسي، بمقر الشركة، بأن مصالحه تكبدت الخسائر المذكورة بسبب الاعتداءات المسجلة على الشبكة الطاقوية، وتشير الإحصائيات المعروضة منذ بداية السنة الحالية و إلى غاية أكتوبر المنصرم، إلى تسجيل 175 اعتداء، 112 منها مست قنوات الغاز و 63 أضرت بالشبكة الكهربائية، و ذلك من طرف المواطنين أو مقاولات الأشغال التابعة للمتعاملين الاقتصاديين. و أضاف بن جداه، بأن بعض المقاولات لا تحترم القانون، و لا تطلب رخصة قبل البدء في أشغال الحفر، ما يتسبب في عدم اتباع الإجراءات الاحترازية وعدم معرفة موقع قنوات التوصيل، بما يؤدي بصفة آلية لهذه الاعتداءات، مشيرا إلى أن مؤسسة إنجاز «ترامواي» سطيف لوحدها تسببت في 97 اعتداء، تليها شركة توصيل قنوات المياه «إيطاح» بـ 78 حالة، ثم مصالح بلدية سطيف بمجموع 20 اعتداء. و دعا المسؤول، إلى احترام المنشآت والمرافق، مع تفادي الحفر العشوائي أو البناء بالقرب من الشبكات، خاصة بسبب خطورة هذا الأمر و الحوادث المميتة التي قد تنجر عنه، سواء داخل المنطقة العمرانية أو خارجها، ليشدد على أن مصالحه تقوم بمعاينة فورية لمكان الاعتداء، مع التأكد من وثائق السماح بالحفر، قبل تحرير محضر معاينة، موازاة مع تبليغ المعتدي بحجم الأضرار، مبرزا مثالا عن آخر عملية تخريب مست شبكة الغاز بالمنطقة الصناعية بسطيف، حيث تسبب إحدى المؤسسات في قطع الخدمة عن 3 آلاف زبون.
وختم المتحدث، بأن مصالحه تسجل بكل أسف ظاهرة الاعتراضات من طرف المواطنين على مرور توصيلات الشبكتين، مما يؤدي إلى تعطيل المشاريع، بحجج واهية حسبه، و لعل أهمها، مثلما أضاف، مشروعان لتوصيل الغاز بكل من مدينة العلمة وبلدية قجال، مشيرا إلى أنه تم رفع دعاوى قضائية، بعد فشل الحلول
الودية. ر.ت