قام أمس الرئيس المدير العام للصندوق الوطني للتوفير والاحتياط “كناب بنك”، رشيد مترف، في أول زيارة عمل إلى ولاية الطارف، بمعاينة مشروع إنجاز المقر الجديد للوكالة الذي اختيرت أرضيته بالقرب من جامعة الشاذلي بن جديد، حيث انتقد خلالها تأخر الأشغال، فيما تم الإعلان عن تقديم قروض عقارية بقيمة 40 مليار سنتيم منذ بداية السنة. وقد أبدى المسؤول الذي كان مرفوقا بالمدير الجهوي للصندوق، وإطارات مركزية من المديرية العامة، استياءه وتذمره لتأخر أشغال المقر الجديد للوكالة بعد أن ظل يراوح مكانه منذ 5 سنوات، أمام تأخر وتيرة الإنجاز وتوقف الورشة في كل مرة، ليسدي تعليمات بضرورة الإسراع في إنهاء المشروع و تسليمه في الآجال المحددة.
و تفقد الرئيس المدير العام لـ “كناب بنك” المقر الحالي لوكالة الطارف، حيث عبر عن امتعاضه لظروف العمل غير اللائقة أمام ضيق المكان واختناق مصالحه والاكتظاظ، وكذا تسرب مياه الأمطار، مشددا على استدراك الأمر بالإسراع في إنهاء مشروع الوكالة الجديد في القريب العاجل، كما أكد على أهمية تحسين نوعية الخدمات والتقرب من الزبائن و المتعاملين وكل الشركاء، مع المرافقة وإزالة كل العقبات الإدارية. ودعا المسؤول إلى ضرورة العمل المستمر على تحسين أداء المرفق العمومي لـ “كناب بنك” و عصرنته بما يتماشي والتطورات الحاصلة في هذا الميدان، من أجل تقديم خدمات مميزة للمواطنين، وهو ما تعمل عليه حسبه، مصالحه من خلال إطلاق عدة عمليات، كاشفا عن الشروع في نشاطات جوارية يشرف عليها رفقة إطاراته للوقوف على وضعيه القطاع عبر الولايات والظروف التي تزاول فيها مهامه. و ذكر مسؤولون بوكالة “كناب بنك” الطارف، أنه و رغم ظروف العمل الصعبة، إلا أنهم استطاعوا تحقيق نتائج مشجعة وتحسين المردودية، حيث تم خلال السنة الجارية تمويل 150 ملف قرض عقاري بقيمة تفوق عن 40 مليار سنتيم ما يؤكد مساهمة الصندوق في حل أزمة السكن بالولاية، من خلال تمكين المواطنين من شراء سكنات و قطع أرضية للبناء و لتهيئة وتوسعة منازلهم، فضلا عن تمويل مؤسسات الإنجاز الخاصة والمرقين العقارين الحائزين على مشاريع السكن بأنماطه، وغيرها من المشاريع التي فاقت قيمتها 70 مليار سنتيم مند بداية السنة الجارية. كما استفاد المواطنون من قروض موجهة لاقتناء سيارات سياحية و كذا من تحفيزات مغرية، زيادة على فتح حوالي 2600 حساب بنكي دون فائدة، مع العمل دائما على تحسين نوعية الخدمات وتنويعها، وذلك بفتح فروع للصندوق بكبرى البلديات الحضرية على غرار الواقعة بالقالة، علاوة على إعادة هيكلة المصالح الداخلية للوكالة الولائية للرفع من المردودية و من مستوى أداء الموظفين عن طريق التكوين والرسكلة الدورية. نوري.ح
