توقفات متكررة لأشغال التهيئة تثير الاستياء
يشتكى سكان عدد من أحياء بلدية بريكة في ولاية باتنة، من توقف أشغال تهيئة الأحياء في أكثر من مناسبة، مما حول قضاء حوائجهم إلى ما يشبه الكابوس اليومي. حيث تسببت الورشات المفتوحة في أكثر من حي و خاصة حي «محمد بوضياف» على وجه التحديد، في اضطراب حركة السير و كذا تشكل الحفر الكبيرة و البرك المائية، التي تسببت في تراكم الأوحال بعد تساقط الأمطار الأخيرة. وقال سكان، بأن المقاول المكلف بالإنجاز و رغم وعوده المتكررة بتسريع وتيرة الأشغال، إلا أن الوضع لم يتغير طوال الأسابيع الماضية، حيث يقوم العمال بغلق مداخل الأحياء بحجة العمل، ناهيك عن وضع الآليات في وسط الطرق، مما يمنع حركة سير و تنقل المواطنين.
هذه الوضعية دفعتهم للاحتجاج في أكثر من مناسبة، آخرها قبل نحو أسبوع، عندما قام سكان حي «محمد بوضياف» بالاعتصام أمام مقر البلدية، مطالبين بضرورة لقاء المسؤولين و السلطات المحلية، قصد الضغط على المقاول المكلف بالإنجاز، لاستكمال ما تبقى من أشغال و رغم وعود المقاول حينها باستئناف الأشغال بداية من الأسبوع الجاري، إلا أن الوضع لم يشهد تغيرا كبيرا.
وفي هذا السياق، فقد شدد رئيس البلدية على ضرورة استكمال المشاريع الجارية في أقرب الآجال، حيث أن المشاريع متعلقة بتوفير شبكة الصرف الصحي و إعادة تعبيد الطرقات، نظرا لاهترائها في وقت سابق و هو ما تسبب في كثرة الحفر و الأتربة، التي تحولت لاحقا إلى أوحال. و حسب رئيس البلدية، فإن المقاول المكلف بالإنجاز، قد تم إعذاره عبر مراسلات رسمية و في حال لم يتحسن الوضع في قادم الأيام، سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضده. تجدر الإشارة، إلى أن الأشغال التي باشرها المقاول، تخص ترميم شبكة الصرف الصحي، توفير الإنارة العمومية و كذا تهيئة الشوارع و الأرصفة، حيث أطلقت مصالح البلدية، عددا من هذه المشاريع على مستوى عدة أحياء، في إطار برنامج التحسين الحضري المُعلن عنه منذ سنوات.
ب.بلال