20 سنة سجنا لقاتل زوجته ببندقية أمام أبنائهما بتاكسانة في جيجل
سلطت محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء جيجل، أول أمس، عقوبة 20 سنة سجنا لقاتل زوجته بتاكسنة، السنة الفارطة، فيما التمس ممثل النيابة العامة، أقصى العقوبة في حق المتهم. و تعود تفاصيل القضية التي هزت سكان المنطقة الهادئة، و ظلت حديث العام و الخاص لفترة من الزمن، إلى تاريخ 10 مارس 2019، في حدود الساعة الخامسة و أربعون دقيقة، حينما تلقت مصالح الدرك الوطني مكالمة هاتفية، مفادها إصابة امرأة بطلق ناري من قبل زوجها بحي 50 مسكنا بأبلوط، تحت أعين ابنيهما البالغين من العمر 12 و 14 سنة و هما يرويان تفاصيل الحادثة المؤلمة، ذكرا بأن والدهما دخل إلى المنزل و كان يسأل زوجته عن الطعام، فكانت إجابتها بعدم وجود طعام و لا وجود لمستلزمات الطبخ، لتقدم له قطعا من الكسرة، فقام برميها أرضا، لتنصرف بعدها الزوجة من أجل الوضوء للصلاة، بينما توجه الوالد لغرفة الاستقبال و قام بجلب بندقية الصيد الخاصة به و فجأة شاهدا، والدتهم المتوفاة، مسرعة نحو غرفة الأطفال من أجل الاحتماء بهم، لكن الوالد و حسب رواية البنت، قام بضربها، ففرت الزوجة نحو المطبخ خوفا منه و قامت بغلق الباب وراءها، ليقوم الوالد القاتل بفتحه بالقوة ثم أطلق النار على زوجته بأعصاب باردة، ليقوم بعدها بالعودة إلى غرفة الاستقبال، أين قام بترك البندقية و غادر المنزل. العديد من الشهود في القضية و خصوصا أقرباء المتهم، أكدوا على أن المتهم توجه إلى منزل شقيقته و صرح أمامهم بأن سبب قيامه بفعلته، ناجم عن المشاكل و الضغط الذي يتعرض له و تكرار الخلافات بينهما، ليتم تسليمه من قبل شقيقه إلى فرقة الدرك الوطني بتاكسنة.
المتهم و في تصريحاته، أكد على أن تصرفات زوجته معه، جعلته يغضب غضبا شديدا و لا يتمالك نفسه، قائلا بأنه لم يكن ينو قتل زوجته، بل قام بالضغط على زناد البندقية بالخطأ و عند قيامه بفعلته، توجه مباشرة إلى مصالح الحماية المدنية من أجل طلب النجدة و في طريقه شاهد سيارة الإسعاف متوجهة إلى منزله، ما جعله يتوجه مباشرة إلى منزل شقيقته، ليخبرها بفعلته، محاولا التنصل من الجريمة و تبرير فعلته مرارا بالضغوطات التي يمر بها و حالته النفسية التي جعلته يتلقى العلاج عند مختص.
كـ.طويل