سقوط حجارة يهدّد مستعملي طريق الكورنيش
يشتكي عدد من مستعملي طريق الكورنيش بقسنطينة، من سقوط حجارة صغيرة من الصخور الواقعة أعلى المسلك، والتي تسببت في أضرار مادية ببعض المركبات، كما أدت في بعض الأحيان إلى غلق هذا المحور الهام.
و وقفنا نهار أمس، على انتشار حجارة صغيرة على حواف الطريق، وخاصة في مدخل أول مغارة، فيما خلت حواف المسلك منها إلى غاية مدخل حي بكيرة، وعند إلقاء نظرة على مكان سقوط تلك الحجارة، اتضح أنه وسط الطريق أين توجد مسالك صخرية وعرة.
وأكد مواطنون أن مركباتهم تعرضت لأضرار مادية متمثلة في انكسار الزجاج الأمامي وأحيانا الخلفي، كما تسببت في تلف العجلات والهيكل، فيما ذكر البعض أنهم أصبحوا يخشون استعمال هذا المسلك، بينما يضطر آخرون إلى المرور عليه ولكن بسرعة منخفضة جدا، تحسبا لأي طارئ قد يتسبب في انحرافهم أو اصطدامهم بالسيارات القادمة في الجهة المقابلة.
وأكد بعض مستعملي هذا المسلك، على خطورة الوضع في حالة حدوث انهيار للصخور الكبيرة المشكلة للهضبة الواقعة أعلاه، موضحين أن الطريق يستعمل في الاتجاهين وهو ما يصعب من مهمة السائق في تفاديها، كما ذكروا أن سقوط الحجارة يتسبب أحيانا في غلق الطريق نهائيا بعد تراكمها بوسطه، مضيفين أن أي انحراف لمركبة قد يؤدي لكارثة، بما أنها ستتجه مباشرة إلى أسفل منحدر وادي الرمال و على ارتفاع عشرات الأمتار.
كما اشتكى عدد من مستعملي نفس الطريق، من انعدام الإنارة العمومية، رغم أن هذا المسلك أساسي، إذ أنه يربط بين عدة مناطق منها باب القنطرة وبكيرة وحامة بوزيان، و أضاف آخرون أنه في حالة حدوث عطب ما على مستوى المركبة، فإن صاحبها سيكون في خطر بسبب الظلام الحالك وخلو المكان من المواطنين، ما قد يجعل العائلات فريسة سهلة للمنحرفين والعصابات.
و طرح أحد أعضاء المجلس الشعبي الولائي هذا الموضوع خلال إحدى الدورات السابقة، حيث قال إن طريق «الكورنيش» كانت عبارة عن تحفة بفضل الإنارة مختلفة الألوان التي منحته رونقا قبل مدة، لكنه تساءل عن الأسباب التي أدت لإطفائها، وطالب في نفس الوقت بإعادة تشغيلها.
حاتم/ب
