منتجون يهدّدون بوقف بيع البطـاطا و الطماطم
احتج، أمس السبت بالوادي، عدد من منتجي البطاطا و الطماطم، على خلفية انهيار الأسعار بسبب الوفرة، مطالبين الجهات الوصية بحمايتهم من الإفلاس المحتم، كون قيمة المبيعات لا تغطي حسبهم المصاريف التي انفقوها طيلة الموسم، مؤكدين على أنهم سيتوقفون عن البيع خلال، الأسبوع الجاري، على أن لا يبيعوا بضاعتهم بأقل من 35 دج للمحصولين.
و صرح عدد من الفلاحين «للنصر»، بأن العديد منهم على حافة الإفلاس، بسبب وفرة المنتوج لموسمين متتاليين أو أكثر، و تدني الأسعار و غياب المرافقة الحقيقية للسلطة، مشيرين إلى وعود الجهات الوصية في كل مرة، بإيجاد حلول ناجعة تحميهم من الانهيار، على غرار تسهيل عمليات التصدير و التخزين.
و طالب ذات المحتجين، السلطات العليا، بفتح الباب لشراء كميات من منتوجهم من طرف الدولة، خاصة البطاطا، كما هو الحال في عدد من الولايات المنتجة الأخرى وإدراجها ضمن المخزون الاحتياطي، ناهيك عن تخصيص مساحات كافية بغرف التبريد التابعة للقطاع العمومي بأسعار رمزية، حتى يتسنى لهم تخزين الفائض من البطاطا ومكافحة العراقيل التي يواجهها المستثمرون الذين يريدون الاستثمار في الصناعات الغذائية بالمنطقة.
كما دعا الفلاحون، إلى تخفيف العراقيل التي يواجهها المصدرون، سواء على مستوى الإدارة، المعابر الحدودية، أو المطارات والموانئ، مشيرين إلى أهمية الدخول الحقيقي للمعبر الحدودي طالب العربي كمعبر تجاري و تذليل العراقيل على مستوى نظرائهم بالشقيقة تونس، متحدثين عن مشاكل تلقوها الموسم الفارط أثناء توجيههم لكميات نحو دولة ليبيا.
و أضاف ذات المتحدثين، بأنهم سيشلون عملية البيع خلال الأيام المقبلة، حتى تتحقق مطالبهم و تحسن الأسعار على مستوى أسواق الجملة، داعين الفلاحين لتسقيف سعر بيع ما أنتجوه من طماطم و بطاطا بـ 35 دج، حماية لهم من الإفلاس، خاصة في ظل استمرار شراء بذور البطاطا بأسعار تفوق 150 دج و 10 ملايين سنتيم للشاحنة الواحدة من السماد العضوي.
وقد تنقل مدير المصالح الفلاحية و رئيس غرفة الفلاحة، إلى مكان الاحتجاج أمام سوق الجملة للخضر و الفواكه، أين وعدوا بإيصال الانشغال للمصالح المحلية و العليا في البلاد، في أقرب فرصة و دراسة المطالب التي يمكن حلها محليا.
منصر البشير