ندرة في حليب الأكياس بولاية الوادي
يشتكي عدد من المواطنين بولاية الوادي، من ندرة حادة في حليب الأكياس المدعم عبر كل البلديات، بما فيها عاصمة الولاية، حيث وجدت الكثير من العائلات ضعيفة الدخل، صعوبة في توفير المادة، فيما أرجعته المصالح المحلية للتجارة و المؤسسات المنتجة، لندرة في «بودرة» الحليب التي تزود بها مصانع الإنتاج.
و قال عدد من المواطنين الذين صادفتهم «النصر» أنهم يتنقلون بين عدد من المحلات في عاصمة الولاية، و بلديات مجاورة، بحثا عن كيس حليب يخفف عنهم عبء اقتناء الحليب الطازج المعلب الذي يعادل سعره نحو 4 أضعاف كيس واحد من الحليب المدعم، ناهيك عن حليب الغبرة الذي يفوق سعر الكيلوغرام الواحد منه، 400 دج.
و ذكر عدد من أصحاب الفضاءات التجارية، أن ندرة الحليب بدأت مع دخول شهر ديسمبر الماضي، حيث يعتذر لهم أصحاب شاحنات التوزيع عن توفر المادة لعدم حصولهم على كميات كافية، سواء المنتجة محليا أو التي يتم جلبها من خارج الولاية، ناهيك عن احتكار التوزيع الذي يحرم العديد من منهم من التزود بها حتى خلال توفرها.
كما أشار مواطنون إلى سعيهم حتى لتوفير حليب البقر غير المعلب، الذي يباع من طرف مربي الأبقار بأسعار تصل إلى 60 دج، بالإضافة إلى حليب الماعز الذي يصل حتى 120 دج للتر الواحد و رغم ندرته كذلك.
كما أضاف عدد من موزعي المادة، بأن الكثير منهم يضطر للتوقف عن العمل خلال الأيام التي تسجل خلالها ندرة ، مؤكدين على أن منهم من يضطر حتى للتنقل إلى ولايات مجاورة، بحثا عن مصانع بها كميات للتموين، للمحافظة على الزبائن من أصحاب المحلات المتعاقدين معهم.
و أكدت المصالح الولائية للتجارة بالوادي و أصحاب المؤسسات الخاصة المنتجة لحليب الأكياس بالجهة، على أن سبب الندرة يرجع لعدم توفر كميات كافية من بودرة الحليب على الجهات المكلفة بتمويل كل المؤسسات العمومية و الخاصة عبر التراب الوطني بهذه المادة، مشيرين إلى سعيهم لتوفير أكبر كمية ممكنة لتغطية الطلب على الحليب المدعم.
منصر البشير
