يواجه حوالي 750 تلميذا يقطنون بقرى رشانة و أولاد شعيب ببلدية المعاضيد في ولاية المسيلة، منذ بداية شهر جانفي من السنة الجارية، صعوبات كبيرة في الوصول إلى مؤسساتهم التربوية في الطورين المتوسط و الثانوي بمقر البلدية، بعد توقف حافلات النقل المدرسي بداية من الفاتح جانفي الجاري، على خلفية عدم تجديد اتفاقية بين سلطات البلدية و الناقلين الخواص.
و يضطر مئات التلاميذ لقطع مسافات تتراوح ما بين 4 إلى 15 كلم سيرا على الأقدام، انطلاقا من مقرات سكناهم بقرى أولاد شعيب و الرشانة، وصولا إلى مقر البلدية ببشارة، حيث تتواجد المؤسسات التعليمية خصوصا في ظل الظروف الطبيعية التي تشهدها المنطقة من برودة الطقس وصعوبة التضاريس و زيادة خطر التعرض لحوادث مميتة على مستوى طول الطريقين الرابطين بين هذه القرى و مقر البلدية. وذلك في ظل حالة الفراغ التي تعرفها بلدية المعاضيد في الفترة الأخيرة، بعد حبس كل من رئيس البلدية و نائبه و وضع عدد من المنتخبين تحت الرقابة القضائية في قضايا فساد.
ويقول بعض أولياء التلاميذ، بأن الوضعية الصعبة التي تعيشها البلدية و سوء التسيير و الصراعات، انعكست سلبا على أبنائهم المتمدرسين، بعدما عجز المجلس الشعبي البلدي منذ أكثر من سنتين، على توفير النقل المدرسي، خاصة بعد أن توقفت حافلات النقل المدرسي عن العمل، بسبب اهترائها، ما دفع بسلطات البلدية خلال، الموسم الدراسي الماضي، إلى إبرام اتفاقيات مع بعض الناقلين الخواص، رغم حالة الحافلة التي لم تكن في المستوى و تشكل خطرا على التلاميذ، بسبب وعورة طريق أولاد شعيب و مقر البلدية على مسافة 4 كلم، لكثرة المنعرجات و نوعية الحافلة كبيرة الحجم التي لا تتلاءم مع منعرجات المنطقة.و يضيف محدثونا، بأن أبناءهم باتوا عرضة لمختلف المخاطر منذ بداية الشهر الجاري، حيث أصبحوا مضطرين للتنقل سيرا على الأقدام يوميا صباحا و مساء، ما يجعلهم يعودون منهكي القوى في آخر النهار، إضافة إلى حجم المحافظ التي أثقلت ظهورهم، في مشاهد تتكرر كل يوم لمئات التلاميذ على طول الطريق و هم متجهون صباحا إلى المؤسسات التعليمية، في معاناة لم يألفوها منذ سنوات طويلة.و ناشد الأولياء والي المسيلة، للتدخل بوضع حد لهذا الإشكال و توفير وسائل النقل و هذا في ظل عدم تنصيب رئيس جديد للمجلس الشعبي البلدي، أو تعيين متصرف إداري لتسيير شؤون البلدية. فارس قريشي
