مطالب بتوزيع 295 سكنا ريفيا ببلدية بن داود في البرج
طالب العشرات من سكان بلدية بن داود غرب ولاية برج بوعريريج يوم، أمس، برفع التجميد عن قائمة 200 إعانة للبناء الريفي و الفصل في المستفيدين من حصة 95 إعانة الأخيرة و التعجيل بتوزيع قرارات الاستفادة من الحصة الإجمالية للبلدية المقدرة بـ 295 إعانة، لتمكينهم من الشروع في بناء سكناتهم الجديدة.
و قد قام عشرات السكان، بغلق مقر البلدية، احتجاجا على التأخر في منح هذه الإعانات لمستحقيها على مدار ثلاث سنوات كاملة، فضلا عن تنبيههم برفض أي تلاعب في توزيع هذه الإعانات، بعد تداول معلومات حول تحويل بعضها لمقربين من أعضاء المجلس البلدي و توزيعها على معارفهم، محذرين من أي تجاوز قد يحدث في إعداد القائمة.
و أكد رئيس دائرة المنصورة، قرب توزيع هذه الإعانات، مذكرا بتجميد الوالي السابق لقائمة من 200 إعانة للبناء الريفي، بعد احتجاج المواطنين عليها و مطالبتهم بتجميدها و التحقيق فيها، حيث قامت مصالح الدائرة بالتمحيص فيها و تطهيرها من المستفيدين غير المستحقين، في حين كشف رئيس الدائرة، عن إقصاء 30 مستفيدا منها و تعويضهم بآخرين، مضيفا أن البلدية تحصلت على حصة 95 إعانة جديدة، تم الفصل في إعداد القائمة الخاصة بها و إرسالها إلى مديرية السكن و هي قيد التحقيق بالمديرية، للفصل النهائي فيها و إعداد مقررات الاستفادة، في حين تم الفصل في قائمة 200 إعانة و أرسلت قرارات الاستفادة منها إلى مصالح البلدية .
و كما هو معلوم، فقد أصبحت حصة بلدية بن داود من السكن الريفي 295 إعانة، باحتساب الحصص المجمدة منذ سنوات، ما أثار استياء أصحاب الطلبات، من تماطل السلطات بالفصل في هذا الملف و إنهاء الصراع المعمر على مستوى المجلس البلدي حول وجهة هذه الإعانات و القرى المستفيدة منها، خاصة و أن البلدية تعرف تزايدا للطلب على هذا النوع من السكنات، حيث يفوق عدد الطلبات المودعة1500 ملف، في ظل نقص المشاريع السكنية بالبلدية و افتقارها لصيغ بديلة عن السكن الريفي، على غرار السكن الاجتماعي و الترقوي المدعم، بالنظر إلى طبيعة تضاريسها الوعرة و توزع سكانها عبر 14 قرية، الأمر الذي أدى بغالبية السكان إلى إيداع طلبات إعانة السكن الريفي، فزيادة على انعدام بدائل سكنية، فإن أغلب العائلات تعاني من حالة العجز و الفقر و من قدم سكناتهم التي ورثوها عن أجدادهم، ما جعلهم مجبرين على البقاء في قراهم يصارعون ظروف الحياة الصعبة، آملين في الإفراج عن إعانات السكن الريفي، لتطليق معاناة بقائهم في سكنات هشة تشبه إلى حد بعيد الأكواخ.
ع/بوعبدالله