لجأت أمس ادارة مصنع الاسمنت بحجار السود ببلدية بكوش لخضر بولاية سكيكدة إلى تحويل ملف احتجاج البطالين بمنطقتي مكاسة وحجار السود للمطالبة بالتوظيف إلى أروقة العدالة بعد وصول المفاوضات بين الطرفين إلى طريق مسدود، بينما تشير مصادر مقربة من الادارة بأن المصنع تكبد خسائر تقدر بالملايير جراء توقف عملية التسويق.
لم تتوصل كل من ادارة مصنع حجار السود والمحتجين إلى أرضية اتفاق بسب تمسك كل طرف بموقفه فالمحتجون الذين يعتصمون لليوم السادس على التوالي أمام بوابة المصنع من أجل المطالبة بإعطاء الأولوية في التوظيف لأبناء المنطقة اقترحوا على مدير المصنع منحهم ما بين 50 إلى 100 منصب لكن الادارة رفضت الاستجابة لمطلبهم واعتبرت العدد مبالغا فيه مما دفعها إلى رفع دعوى قضائية ضد المحتجين لتوقيف الاحتجاج، متهمية اياهم بمنع العمال من الدخول إلى المصنع والتسبب في توقيف الانتاج.
وحسب ما علمنا من المحتجين أن ما جاء على لسان الادارة لا أساس له من الصحة لكون عملية دخول وخروج العمال من المصنع تتم بصفة عادية، دون أي اعتراض منهم، كما أن الانتاج حسبهم يسير بطريقة عادية ولم يتوقف كما تريد الادارة تسويقه للرأي العام فنشاط وحدات الانتاج مستمر بصورة طبيعية والإنتاج يتم تخزينه داخل المصنع.
وأشاروا إلى أن احتجاجهم سلمي من خلال الاعتصام أمام المصنع من أجل ايصال انشغالهم للمسؤولين، وطالبوا من الجهات الوصية ايفاد لجنة تحقيق وكشف التجاوزات الحاصلة في الطريقة التي تنتهجها ادارة المصنع في عملية التوظيف.
وقد حاولنا الاتصال بمدير المصنع لأخذ موقفه من انشغال العمال لكننا لم نتمكن واشترطت الادارة ترخيصا من الجهات الوصية.
كمال واسطة