مشروع لإعادة الاعتبار لثانوية بيار ماري كيري بعنابة
أكد وزير التربية الوطنية محمد واجعوط، بأن ثانوية “بيار ماري كيري” بعنابة، ستستفيد من مشروع لإعادة الاعتبار، خلال العام الجاري كأولوية لتحسين ظروف تمدرس التلاميذ، كون الأقسام التي يدرسون فيها عبارة عن حجرات جاهزة تعود للعهد الاستعماري و لا تزال مغطاة بالقرميد.
وأضاف الوزير في رد كتابي على سؤال للنائب البرلماني عبد الوهاب دايرة، بأن مصالح دائرته الوزارية تلقت طلبا من مديرية التربية لولاية عنابة من أجل تسجيل مشروع إعادة الاعتبار و تهيئة المؤسسة التربوية، التي تعد من أقدم الثانويات على مستوى القطر الوطني، حيث بدأت نشاطها مع مطلع الاستقلال إلى جانب ثانوية القديس أوغستين.
و أوضح مدير التربية لولاية عنابة أحمد العياشي في هذا الشأن، بأن مشروع تهيئة الثانوية، يأتي أيضا في إطار اهتمام السلطات الولائية بإعادة الاعتبار لمحيطها مع قرب انتهاء أشغال تهيئة فندق سيبوس الدولي، الذي بدأ يكتسي حلة جديدة، ما يتطلب إزالة الأقسام الجاهزة على مستوى ثانوية “بيار ماري كيري” كونها أصبحت تشوه المنظر الجمالي للمنطقة، وهو نفس ما حدث مع ابتدائية المدينة القديمة، والتي تكفل بترميمها مجمع التسيير الفندقي قبل افتتاح فندق الشيراطون، حيث تمت إعادة الاعتبار للأقسام و الواجهة الخارجية.
ومن المنتظر إزالة أقسام القرميد، وتحويل التلاميذ للدراسة مؤقتا بثانوية القديس أوغستين، لدى الشروع في الأشغال. و تعد ثانوية “بيار ماري كيري” امتدادا للكنيسة التي شيدت إبان الاحتلال الفرنسي للجزائر، حيث تمت إزالة جزء كبير من معلمها بعد الاستقلال، مع الاحتفاظ بالجزء الآخر وتحويله إلى معهد كان يتقاسم تسيره جامعة عنابة والمعهد الثقافي الفرنسي، أما أقسام القرميد الخلفية فتم تحويلها إلى ثانوية لموقعها الاستراتيجي الهام.
وفي السنوات الأخيرة تم استرجاع معهد “بيار ماري كيري” ليصبح تحت الوصاية الكاملة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حيث حُول إلى مدرسة عليا للتسيير، و تمت المحافظة على شكله الهندسي في عملية الترميم وإعادة تأهيله، كما أصبح يستضيف تظاهرات علمية وثقافية بين الحي والأخر.
في سياق متصل طلبت مديرية التربية من الوزارة الوصية، الاستفادة من مشروع لإنجاز مقر جديد للمديرية، كون المقر القديم يعود للعهد الاستعماري، وأصبح بناية هشة تتأثر بالتصدعات، وتعرف تسربا للمياه، كما أنه لا يستجيب لمتطلبات العمل، لأن أغلب المصالح متفرقة ما يصعب التنسيق في ما بينها، بينما يقع بعضها بمؤسسات تربوية، حسب السيد العياشي.
حسين دريدح