فجرت إشاعة وصول عروض عمل من شركات سوناطراك والمؤسسة المينائية وشركات كورية وصينية، غضب الشباب البطال بولاية سكيكدة، الذين توافدوا بالمئات منذ الصباح الباكر على مقر الوكالة الولائية للتشغيل بالقطب الاداري، لتسجيل أسمائهم على أمل الظفر بمنصب عمل وطلب استفسارات حول عروض العمل هذه، فيما نفت الوكالة توفر أية عروض.
وأكد بعض الشباب ممن التقيناهم أمام بوابة الوكالة، بأنهم جاؤوا لأخذ مكان في الطابور على أمل الفوز بمنصب شغل بعدما طالعوا منشورا على صفحات التواصل الاجتماعي قبل أيام، يفيد بوصول عروض عمل من شركة سوناطراك والمؤسسات المينائية، منددين بطريقة الاستقبال “غير اللائقة” بمدخل المقر.
وذكر آخرون وجدناهم في قمة الغضب، بأنهم قدموا من الجهة الغربية للولاية على السادسة صباحا بغرض تسجيل أنفسهم، معبرين عن أملهم في الفوز بمنصب بهذه الشركات التي قالوا بأن التوظيف فيها يبقى “حكرا على فئة معينة من الشباب”، و ذكرت بعض الفتيات بأنهن طالعن منشورا على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، الأسبوع الفارط، جاء فيه أن وكالة التشغيل استقبلت عروض عمل من سوناطراك والمؤسسة المينائية وشركات أجنبية.
رئيسة المحلقة الولائية للتشغيل أكدت في اتصال هاتفي بالنصر، بأن هيئتها لم يصلها أي منصب عمل من الشركات المذكورة كما جاء على لسان الشباب، وأرجعت الأمر إلى انسياقهم وراء معلومات مغلوطة من خلال منشور ورد على مواقع التواصل الاجتماعي، يفيد باستقبال الوكالة لعروض عمل من شركات سوناطراك و المؤسسة المينائية ومن مؤسسات صينية وكورية.
وأوضحت المديرة في هذا الخصوص، أنها تتفهم رد فعل الشباب بحكم معاناتهم من البطالة و بأنه من الطبيعي أن ينساقوا وراء مثل هذه المنشورات، معربة عن أسفها العميق للجوء بعض الشباب إلى العنف من خلال تحطيم بعض الأبواب و أغراض الوكالة، فضلا عن التلفظ، حسبها، بعبارات السب والشتم، في حين أن هناك شبابا تصرفوا بحكمة وتم استقبالهم في هدوء وقدمت لهم كل التوضيحات.
واعتبرت المتحدث بأن المنشور كان يهدف بالدرجة الأولى إلى تحريض هؤلاء الشباب من أجل خلق الفوضى، لأنه تضمن معلومات تخالف تماما ما هو موجود في الواقع، وقدمت مثال على ذلك بشركة “بتروجان” التي لا وجود لها أصلا على تراب الولاية، داعية الشباب إلى ضرورة اتباع الصفح الرسمية للوكالة على مواقع “فايسبوك”، فهي الوحيدة التي تقدم عروض العمل الصحيحة دون أي مغالطات.
تجدر الاشارة إلى أن الوكالة الولائية للتشغيل بسكيكدة، وصلها العام الفارط أزيد من 500 منصب عمل من شركة سوناطراك، وعاشت على إثر ذلك أحداثا مماثلة خاصة بعد الغموض الذي لف عملية استدعاء المشاركين للمسابقة. و قد شهد القطب الاداري وبمحيط مقر المحلقة المحلية للتشغيل، انتشارا كثيفا لقوات الأمن تحسبا لأي انزلاقات، بينما تدخلت مجموعة على مستوى البوابة الخارجية لتنظيم عملية استقبال ودخول الشباب. كمال واسطة
