شرطي مُسرب يكشف صفقة لنقل 7 كلغ مخدرات
من باتنة إلى عنابة
قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، أمس، بتسليط عقوبة 5 سنوات سجنا نافذا، في حق متهم بنقل المخدرات من باتنة إلى عنابة، بعد الاتفاق مع شرطي مسرب يلقب «بالحاج»، لإتمام صفقة تسليم المخدرات، بمدينة الحجار، حيث داهمت عناصر المصلحة الجهوية لمكافحة التجار بالمخدرات المكان وحجزت 7 كلغ من الكيف مع توقيف متهمين آخرين في العملية، برأتهما المحكمة .
النائب العام التمس في حق المتهمين إلى جانب الشخص الموجود في حالة فرار، عقوبة المؤبد، عن جناية القيام بطريقة غير مشروعة بنقل وعرض وبيع المخدرات في اطار جماعة اجرامية منظمة.
تعود وقائع القضية إلى تاريخ 01 سبتمبر 2018 عندما تلقت المصلحة الجهوية لمكافحة الاتجار غير الشرعي بالمخدرات بالشرق، معلومات مفادها وجود شبكة اجرامية مختصة في الاتجار بالمخدرات، حيث تم إتباع إجراءات لتطبيق خطة شرطي متسرب لاختراق المجموعة، وبتاريخ الوقائع وفي حدود الساعة الخامسة صباحا، تلقى العنصر المسرب مكالمة هاتفية من طرف المدعو (ع.ن) أبلغه بأنه متواجد بالقرب من مركز البريد لمدينة الحجار بعنابة، على إثرها قامت مصالح الأمن بنصب كمين هناك، و التقى العنصر المسرب الملقب «بالحاج» بالمتهم (ع.ن)، للاتفاق على اتمام الصفقة، حيث نزل هذا الأخير من سيارته من نوع « ايبيزا» وأخرج حقيبة رمادية اللون من الصندوق الخلفي، وأحضرها للشرطي المُسرب، وبعد التأكد من وجود مخدرات وزنها حوالي 7 كليوغرام، أعطى إشارة وتمت مداهمة المكان، أين تم توقيف (ع.ن) ومرافقه بالسيارة (ش.ص)، الذي نزل من سيارة « إبيزا» وتوجه إلى مركبة أخرى من نوع « رنو فليونس» كانت مركونة بمكان الوقائع كان يقودها المسمى (ص.ح) بقي معه برهة من الزمن تم عاد بعدها إلى مركبة (ع.ن).
المتهم الرئيسي الذي ضبط متلبسا بالمخدرات، أنكر أمام قاضي محكمة الجنايات، قيامه بعرض المخدرات للبيع، واعترف بقيامه بنقلها كونه بتاريخ 31 أوت في حدود الساعة الثامنة مساء، التقى بالمتهم (ز.ح) الذي يعرفه بحكم جاره بالحي السكني بباتنة، والذي عرض عليه أن يكون وسيطا في صفقة تسليم المخدرات، وصرح بأن وضعيته العائلية الحرجة، كون ابنته بحاجة لإجراء عملية جراحية تفوق قيمتها 500 مليون سنتيم، جعلته يقبل أن يكون وسيطا، كونه سيمنحه مبلغ 30 مليون سنتيم، وقد سلمه نصف المبلغ، والباقي عند تسليم البضاعة.
وأضاف بأن المخدرات تسلمها في حدود الساعة الحادية عشر ليلا بالطريق الوطني المؤدي إلى مدينة قسنطينة، ولكون رخصة السياقة سحبت منه، استعان بالمتهم (ش.ص) من أجل قيادة المركبة واصطحبه معه، كما سلمه المتهم (ز.ح) المتواجد في حالة فرار، الرقم الخاص بالمشتري للاتصال به وتسليمه البضاعة، وعند وصوله إلى إقليم ولاية سكيكدة، ورد إليه اتصال هاتفي من المتهم (ص.ح) وأخبره بأنه حصل له مشكل عائلي وأنه قرر ترك المنزل، فعرض عليه اللحاق به لمدينة عنابة، وعند وصوله التقى بالمشتري وتم القبض عليه، مضيفا بأن المتهمين (ش.ص) و (ص.ح) لم يكونا على علم بأنه سيسلم المخدرات.
المتهمان أنكرا التهم الموجهة إليهما وأكدا نفس تصريحات المتهم الرئيسي، كونها يجهلان أي معلومات عن صفقة تسليم المخدرات.
حسين دريدح