«أميار» ينددون بحملات تشويه جرتهم إلى العدالة
ندد رؤساء بلديات بولاية الطارف، مساء أمس الأول، في لقاء مغلق مع والي الولاية حضره رئيس المجلس الشعبي الولائي، بما أسموه بموجة التحقيقات الأمنية و القضائية التي تطالهم و الاتهامات الموجهة لهم في عدد من الملفات، خاصة ما تعلق بإبرام الصفقات العمومية، وتأثيرها على سير البلديات وعلى سمعتهم، واعتبروا الاتهامات مجرد حملة تشويه تحركها مصالح ضيقة.
و حسب ما أكده لنا رؤساء بلديات بوحجار البسباس وبوثلجة، فقد اشتكى « أميار» من فتح تحقيقات معهم من قبل الجهات الأمنية المختصة و تحويل ملفات البعض منهم إلى العدالة، في قضايا قالوا أن مصدرها مواقع التواصل الاجتماعي، و شكاوى مجهولة و كيدية تتضمن تلفيق جملة من التهم الباطلة التي لا تستند إلى الحقيقة، حسبهم ، وفسروا تلك الاتهامات بأنها مجرد تصفية حسابات سياسية و شخصية ضيقة، مشيرين، وفق رؤساء البلديات الذين تحدثنا إليهم، أنهم ليسوا ضد تطبيق القانون و أنهم على استعداد لتحمل المسؤولية في حالة ثبت فعلا ارتكابهم لأخطاء و تجاوزات واضحة في التسيير.
وعبر المشاركون في الإجتماع، وفق ذات المصدر، بأنهم و بعد تشويه سمعتهم يعيشون متاعب نفسية هم و عائلاتهم، جراء تلك التحقيقات التي تعد سابقة في قطاع الجماعات المحلية بالولاية.
كما أثار الأميار، ما قالوا عنه تعطل المجال التنموي و الصالح العام للبلديات بسبب المتابعات القضائية و استدعائهم في كل مرة للإستماع لأقوالهم في الملفات المعنية بالتحقيق، علاوة على استقالة أعضاء لجان مكلفة بفتح و تقييم العروض، خوفا من تعرضهم لمتابعات قضائية في حالة أداء مهامهم، كذلك الحال بالنسبة للمصالح التقنية للبلديات التي شلت، حسب ما جاء خلال الإجتماع، بعد رفض التوقيع على الوثائق و خاصة ذات الصلة بمتابعة المشاريع التنموية، تجنبا للمتابعات و التحقيقات الأمنية و القضائية.
كما تطرق «الأميار» خلال لقائهم مع الوالي، إلى مسألة جوهرية تخص تعطل التنمية المحلية بالبلديات و تنامي الاحتقان الاجتماعي، ما شكل ضغطا حقيقيا عليهم، أمام موجة الاحتجاجات اليومية و لجوء المواطنين لغلق الطرقات و مقرات البلدية، تنديدا بجملة من المشاكل المعيشية التي يتخبطون فيها، في غياب التكفل بالانشغالات و النقائص المطروحة، بالنظر لضعف الغلاف المالي المخصص لبرنامج المخططات البلدية للتنمية، الذي لم يتعد هذه السنة ، حدود 80مليار سنتيم لفائدة 24بلدية، مقارنة مع تزايد احتياجات الساكنة و خصوصا ما تعلق بالمشاريع الجوارية ذات العلاقة بتحسين الإطار الحياتي، على غرار مشاريع فك العزلة، تعبيد الطرقات، تهيئة المسالك، المياه، الكهرباء و تحسين ظروف التمدرس.
مطالبين السلطات المحلية، بالتدخل لدى الجهات المركزية، لإعادة النظر في البرامج و الأغلفة المالية المخصصة للبلديات و الولاية عموما، للتكفل الحقيقي بحاجيات و متطلبات المواطنين، و هذا بعد أن تم رفض أغلب المقترحات في برنامج مخططات البلديات للتنمية، التي تقدم بها الأميار خلال التحكيم المحلي مؤخرا، حيث أن هناك من البلديات من اقترحت تسجيل 12 عملية ، تم الموافقة على عمليتين منها بالموافقة لا غير، و هو ما وضعهم يضيف الأميار، في مأزق بخصوص كيفية التعامل مع المشاكل و مواجهة المواطنين الذين لازالوا يعيشون البؤس و الحرمان حسبهم بعدة مناطق، خصوصا بالأرياف و القرى الحدودية و الجبلية النائية و المعزولة.
نوري.ح