نقص في الوسائل الطبية بالمؤسسات الاستشفائية
سجّل مدير الصحة و السكان لولاية تبسة “ سعيد بلعيد”، مؤخرا، عدة نقائص وصفها بالبدائية، خلال الخرجات الميدانية و الاحتكاك بالوافدين على مختلف المصالح الصحية، سيما ما تعلق بالفحوصات الطبية و كذا الشكاوى التي اطلع عليها، بعد عدة زيارات ميدانية للمؤسسات الاستشفائية بالولاية.
و كشف المدير في مذكرة مصلحية وجهها مؤخرا إلى مديري المؤسسات الاستشفائية، تحوز “ النصر “ على نسخة منها، عن عدم توفير بعض الوسائل و الأدوات التي تعتبر من أدنى ضروريات العمل، على غرار جهاز فحص الأذن و الحنجرة أو جهاز قياس ضغط الدم و حتى جهاز قياس الحرارة في الجسم و غيرها.
كما سجل ذات المسؤول عدم انسجام التحاليل الطبية مع طبيعة نشاط الوحدات الصحية و بالتالي عدم توفر مدونة محيّنة من طرف المجلس الطبي، إضافة إلى غياب أو نقص في مراقبة عملية التموين و استهلاك المواد الصيدلانية، خاصة على مستوى الوحدات الصحية وعدم توفرها بصفة منتظمة، إذ يتعلق الأمر بالمواد البسيطة كالحقن و الضمادات و غيرها.
و سجل مسؤول القطاع بالولاية، غياب أعون الاستقبال و توجيه المرضى، مما انجرت عنه فوضى عارمة، معتبرا بأن هذه الممارسات و الحالات، قد أضرت بسمعة مجال الصحة على مستوى الولاية و أثارت تذمر و استياء المرضى و مرافقيهم و بدرجة أكبر السلطات العمومية، رغم المجهودات المبذولة من طرف جميع موظفي القطاع، مضيفا بأنها لا تعكس حجم التضحيات و كذا الإمكانات المسخرة من طرف السلطات، التي مهما انخفضت أو تراجعت، لا يمكن الاستهانة بها.
مذكرا في ذات السياق، بأن السلطات المحلية لولاية تبسة، قد أعطت الأولوية في ما يخص تطوير و مرافقة القطاع، للنهوض بمستوى التكفل الأمثل بالمرضى و بالتالي ترقية ظروف العمل لمستخدمي القطاع.
و شدد المدير في آخر المذكرة المصلحية لجميع مديري المؤسسات الصحية عبر بلديات الولاية الـ28، على ضرورة الالتزام و القيام بمعاينة دقيقة لمختلف المصالح و الوحدات و تصحيح الوضعيات السلبية المشار إليها سابقا و كذا التي لم يتم ذكرها و السهر على توفير المستلزمات الضرورية، بغرض ديمومة الخدمات الصحية و الرقي بها، مع ضمان رقابة دورية و تحسيس الجميع للتحلي بروح المسؤولية، مع اتخاذ كافة الإجراءات التأديبية في حق المتقاعسين.
مذكرا بأن رؤساء المصالح و كذا الأطباء المفتشون، مكلفون بإجراء زيارات مكثفة و مركزة للنظر في النقائص، محذرا باتخاذ إجراءات فورية في حق المخالفين.
ع.نصيب