أشرف رئيس بلدية باتنة، أمس، على جلسة صلح بين سكان تجزئة معطار وصاحب التحصيص المجاور نواورة بطريق حملة، على خلفية صراع دام لسنوات ولم تفصل فيه الجهات القضائية لمرتين، ما جعل السكان يستنجدون بالبلدية، بغية التوصل إلى أرضية اتفاق و فض النزاع، بإيجاد حل بالتنازل الذي يتيح إنجاز الطريق العام وربط أصحاب السكنات والأوعية العقارية بتحصيص معطار بمختلف الشبكات.
جلسة الصلح تم عقدها بمسجد القدس بطريق حملة بحضور رئيس البلدية، نورالدين ملاخسو ونائبه المكلف بالبناء والتعمير محمد زراد ومندوب الملحقة الإدارية حملة 1 الطاهر جبالي وإمام مسجد نواورة وممثلي سكان تجزئة معطار وملاك تحصيص نواورة، حيث تم طرح الإشكال من طرف ممثلي تحصيص معطار والمتمثل في الحائط المشيد من طرف أصحاب تحصيص نواورة المجاور وتحدث المتدخلون عن عدم إيجاد حل للإشكال منذ سنوات، بسبب عدم الفصل في تنازل كل طرف من أصحاب التحصيصين عن مساحة بشكل متساو، لإنجاز الطريق وكذا تمرير الشبكات الأرضية.
و ذكر ممثلون عن المتخاصمين، بأن صاحب تحصيص نواورة، كان قد اتفق قبل وفاته مع صاحب التحصيص المجاور، على التنازل عن مساحة متساوية لإنجاز الطريق وقالوا بأنهم و بعد تشييد السكنات من طرف بعض أصحاب التحصيصات، ظل البعض الآخر ينتظر إنجاز الشبكات والطريق، حتى يتمكنوا من بناء سكنات، غير أنهم اصطدموا باستمرار عائق الجدار الفاصل بين التحصيصين.
و كان لقاء الصلح قد أفرز حلولا رضي بها الطرفان، من خلال تعهد ملاك التحصيص الذي يمر به الجدار على هدم الأخير في ظرف لا يتجاوز 15 يوما وتوسيع المسافة الفاصلة لإنجاز طريق إلى 13 مترا، بالموازاة مع تعويض المالك الأصلي من طرف السكان أصحاب التجزئة المجاورة التي تعود ملكيتها للمجاهد المتوفي (م م) بمبلغ تم الاتفاق عليه من أجل إنجاز الطريق للصالح العام.
و تعهد المير من جهته، بتجسيد أهم المطالب، أبرزها ربط التحصيص بشبكة المياه الصالحة للشرب وبقنوات الصرف الصحي وبتهيئة وتعبيد الطرقات وهي الحلول التي استحسنها السكان، خاصة بعد رصد سونلغاز من جهتها، لغلاف مالي يقدر بواحد مليار للربط بالكهرباء بما فيها مسجد القدس.
يـاسين عبوبو