إجراءات لتسوية فضاء التجارة الفوضوية بحملة 3
بات السوق الأسبوعي الفوضوي للخضر و الفواكه و الخردوات بحملة 3، مصدر إزعاج للعديد من المواطنين، خاصة المقيمين بالعمارات السكنية القريبة منه و مستخدمي الطريق باتجاه باتنة و مروانة، الذين كثيرا ما يعلقون وسط الزحمة المرورية، الناتجة عن فوضى السوق الذي تم تحويله من طرف الباعة نحو حملة 3، بعد أن كان متواجدا بممرات حملة 1 و2 و قبله بحي الكا بوسط مدينة باتنة، فيما كشفت البلدية عن التحضير لتسويته و تأجيره.
السوق الأسبوعي و ناهيك عن الإزعاج الذي يسببه للسكان القاطنين بالعمارات القريبة منه و كذا تسببه في عرقلة حركة المرور، فإنه يعد مصدر تلوث بيئي، بعد أن يترك الباعة مخلفاتهم عقب كل يوم جمعة، مرمية بطريقة عشوائية مشوهة منظر الطريق، ما يضطر مصالح بلدية وادي الشعبة للقيام في كل مرة بحملة نظافة، بتسخير أعوانها لتنقية الطريق و رفع حمولات من الأوساخ و المخلفات التي يتركها الباعة، دون أن تجني منه البلدية فوائد جبائية باعتبار السوق فوضوي.
و يشتكي مستخدمو الطريق من التعطل و التأخر، بسبب الزحمة الناتجة عن الفوضى المرورية عند مفترق الطرق بين باتنة و حملة 3 و مروانة، حيث يجد أصحاب المركبات أنفسهم مضطرين لقضاء وقت طويل للمرور عبر موقع السوق أو تغيير المسار، باتجاه لمبريدي، بسلك الطريق الوطني 3 للتوجه إلى باتنة أو مروانة.
و كان السوق الفوضوي بحملة 3، متواجدا من قبل بالممرات الفاصلة بين حملة 1 و 2، أين تسبب في إزعاج كبير للسكان القاطنين بالعمارات، الذين رفعوا عديد الشكاوى للسلطات، مطالبين بإزالته لما يترتب عنه من فوضى وسط الأحياء السكنية و المشاجرات مع الباعة و التجار بسبب احتلال الطرقات و الأرصفة و فرض منطق دفع مستحقات حظيرة غير شرعية، بالإضافة للتلوث الكبير الذي ينجم عنه و هي الوضعية التي كانت بلدية باتنة لتكبدها خسائر تنظيف الموقع كل أسبوع، دون أن يجني السوق مداخيل مالية، ناهيك عن خطر ضغط التوتر العالي للكوابل المارة فوق الموقع الذي اتخذه الباعة سوقا فوضويا.
و كانت السلطات العمومية، قد قررت منع الباعة من احتلال السوق بممرات حملة 1 و هو السوق الذي منعته من قبل بحي الكا بوسط مدينة باتنة و قد تحول هذه المرة على مستوى الطريق الوطني 77 بمحملة 3، مخلفا نفس المظاهر الفوضوية بالمواقع السابقة، ليس ببعيد عن موقع سوق الجملة للخضر و الفواكه الذي قامت السلطات بإزالته و تحويله على السوق الخاص بمنطقة النشاطات ذراع بن صباح ببلدية تازولت، رغم ما كان يدره السوق القديم من مداخيل سنوية لخزينة بلدية وادي الشعبة.
و تعمل بلدية وادي الشعبة، حسب ما أكده المير لـ «النصر»، على إجراءات تنظيمية لتسوية وضعية السوق السابق للجملة، لإدراج الباعة الفوضويين الذين حولوا المكان بحملة 3 إلى سوق أسبوعي، حتى يتسنى تأجيره و الاستفادة من مداخيله مثل السابق.
يـاسين عبوبو