تضرر منازل هشة والثلوج بمرتفعات سرايدي
فيضانات بالأحياء المنخفضة في عنابة
تسببت الأمطار الغزيرة المتساقطة و المصحوبة بالرياح، أمس، في إحداث فيضانات بأحياء و بلديات متفرقة بعنابة، على غرار البوني، سيدي عمار، الحجار، خاصة الأحياء الفوضوية المتواجدة بالقرب من المسطحات المائية و الوديان، مما استدعى تدخل وحدات الحماية المدنية و مؤسسة التطهير، لامتصاص المياه و جهر البالوعات، بسبب السيول الجارفة المحملة بالأتربة.
و أدت الأمطار الغزيرة المتساقطة، إلى قطع العديد من الطرقات و الأنفاق الأرضية بأحياء متفرقة مؤقتا، نتيجة لانسداد مجاري و قنوات المياه، بفعل السيول الجارفة القادمة من مرتفعات جبال الإيذوغ، ما تسبب في عرقلة حركة المرور. و عاشت العائلات القاطنة بالأحياء المنخفضة و الهشة، ظروفا صعبة جراء تسرب المياه و ركودها بمداخل العمارات على غرار أحياء السهل الغربي، كما عانى سكان البيوت القصديرية بالأحياء الفوضوية، بكل من سيدي حرب، بوحديد و الشعيبة، نتيجة لهشاشة الجدران و انعدام مسالك المياه السطحية، ما أدى إلى تسرب المياه إلى منازلهم.
و هي نفس الوضعية التي شهدتها أحياء «بوسدرة»، بوخضرة، بلدية البوني، حيث فاجأت الأمطار الغزيرة المتساقطة السكان القاطنين بالمسطحات المائية، بفعل ارتفاع منسوب المياه، مما استدعى تدخل فرق الحماية المدنية لامتصاص المياه عن طريق المضخات. بدورها تحولت طرقات رئيسية إلى مجرى للسيول، منها طريق الكورنيش بشاطئ سانكلو و شابي و كذا السهل الغربي.
و خلفت الاضطرابات الجوية التي كانت مصوبة بالرياح و الأمطار الغزيرة أيضا، تشققات و تهدما جزئيا لعدد من البيوت الهشة و القصديرية بأحياء متفرقة، ما أدى إلى تصدع الجدران و الأسقف على ساكينها، بعد أن اقتلعت الرياح القوية صفائح القصدير التي كانت تغطيها، محدثة حالة من الذعر و الخوف وسط العائلات المتضررة .
كما تسببت الرياح القوية، في انقطاع الكهرباء على تجمعات سكنية كبرى، منها البوني مركز و بلديات أخرى، مما استدعى تدخل مصالح سونلغاز لإصلاح العطب، بعد ساعات من انقطاع التيار.
و على اثر الاضطراب الجوي، تم تشكيل خلية يقظة متشكلة من البلديات و مصالح مديرية الأشغال العمومية، الري و ديوان التطهير و صرف المياه، لمتابعة الأوضاع و رصد تطورات التساقط الغزير للأمطار بالأحياء و القطاعات الحضرية الموجودة تحت سطح البحر، نتيجة لارتفاع منسوب الوديان و ركود المياه بالطرق الرئيسية و الفرعية، حيث ثم وضع مخطط استعجالي، بتشكيل فرق مناوبة لجهر البالوعات و تنظيف المجاري المائية و امتصاص المياه بالطرقات و الأحياء المتضررة، إلى جانب وضع خطة استباقية تحسبا لتساقط الثلوج على مرتفعات الإيذوغ، مع الانخفاض الكبير في درجة الحرارة، بتحضير كاسحات الثلوج في حال غلق الطريق المؤدي إلى بلدية سرايدي، لفك العزلة على المواطنين و توفير المؤونة و سهولة التنقل من و إلى وسط المدينة.
كما تساقطت الثلوج، أمس، بمنطقة بوزيزي في سرايدي، دون أن تتسبب في غلق الطريق الرئيسي المؤدي إلى المنطقة، فيما كشفت مصالح الدرك الوطني، عن تشكيل خلية تدخل على مستوى فرقتها المتواجد بسرايدي، بالاشتراك مع مصالح البلدية و مديرية الأشغال العمومية، مدعمين بكامل وسائل التدخل لمساعدة المتضررين، في حال التساقط الكتيف للثلوج.
حسين دريدح
بلديات جبلية تتزين بحلة بيضاء
تذبذب في الحركة وإنقطاعات للكهرباء بجيجل
شهدت عدة مناطق عبر إقليم ولاية جيجل، منذ مساء أول أمس، إنقطاعات في التيار الكهربائي، ما أربك حياة المواطنين و جعلهم يتصلون مرارا بمصالح سونلغاز للتدخل من أجل إصلاح الأعطاب، فيما شلت طرقات جزئيا و ارتبكت الحركة بسبب الثلوج.
و قد تسببت الرياح القوية، في انقطاع التيار الكهربائي عبر عدة بلديات، خصوصا بالجهة الغربية، حيث تأسف مواطنون ببلدية زيامة منصورية، من تكرار مشكل انقطاع التيار، مشيرين إلى أن الوضعية استمرت منذ بداية هبوب الرياح القويةّ، ما جعلهم يقضون ساعات من الزمن في الظلام الدامس.
و تأسف المتحدثون من الوضعية المتكررة طيلة سنوات، جراء ضعف التغطية على حد قولهم، إذ تتكرر الوضعية عند بداية تساقط الأمطار أو هبوب الرياح، بالإضافة إلى الضغط الحاصل خلال موسم الاصطياف.
كما أشار تجار تحدثوا للنصر، إلى أن التذبذب الحاصل و الانقطاعات في التيار، خلقت أزمة كبيرة و مخاوف من تلف التجهيزات الإلكترونية و ذكر المعنيون، أن السبب الرئيسي يكمن في قدم الشبكة.
و طرح مواطنون ببلدية العوانة، نفس المشكل، مشيرين إلى أنهم ضاقوا درعا من المشكل المطروح الذي رافقهم لسنوات عديدة، بسبب الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي و أعرب المشتكون عن سخطهم الشديد من الخسائر الفادحة التي لحقت بأجهزتهم المنزلية، جراء العودة المفاجئة للكهرباء في كل مرة، الأمر الذي أقلق العشرات منهم.
حيث يتساءل المعنيون عن الأسباب الحقيقية وراء الانقطاعات و التي لم يتم حلها منذ سنوات، فيما ذكر بعضهم، أن المشكل يطرح بقوة في فصل الشتاء مع هبوب الرياح و تساقط مياه الأمطار، حيث تعودت ربات البيوت على قطع التيار عن الأجهزة الكهربائية الموصولة بالسكنات، حتى لا تتعرض للتلف جراء عودة التيار الكهربائي.
كما استنكر أصحاب محلات تجارية بدورهم ذات الظاهرة، التي تسببت في فساد منتوجاتهم خاصة سريعة التلف، مستفسرين عن مصير الوعود المقدمة كل سنة حول تحسين التموين بالكهرباء خلال فصل الشتاء.
و شهدت العديد من المناطق الجبلية، نفس السيناريو، على غرار بلديات سلمى بن زيادة، إيراقن، جيملة، الشقفة، فيما حاولنا الاتصال بمصالح سونلغاز لمعرفة الأسباب الرئيسية وراء انقطاع التيار الكهربائي، خصوصا بالجهة الغربية، لكن تعذر علينا ذلك و يأتي ذلك في وقت أشارت ذات المصالح في زيارات وزارية، إلى برمجة انجاز مشاريع للقضاء على المشكل المطروح.
و تزامنا مع تساقط الثلوج، تزينت العديد من المناطق الجبلية بالبياض، على غرار بلديات تاكسنة، جيملة، بني ياجيس، إيراقن سويسي، ما تسبب في حدوث شلل جزئي و تذبذب في حركة السير، فيما كانت السلطات المحلية حاضرة لفتح الطرقات و تقديم يد المساعدة.
كـ.طويل
لم تؤثر على الحركة
تساقط ثلوج معتبرة على شمال وغرب سطيف
شهدت مدينة سطيف و عدد من البلديات خلال، 48 ساعة الأخيرة، تساقط كميات معتبرة و متفاوتة من الثلوج، لاسيما بالمنطقتين الشمالية و الغربية للولاية، خصوصا في المرتفعات و الجبال.
و حسب مصالح الأرصاد الجوية، في اتصال مع النصر، فإن السحب تواصل التقدم على منطقة الهضاب العليا، مع أجواء باردة و ممطرة، فيما يتوقع استمرار تساقط الثلوج و الأمطار نهار، اليوم الأحد، على المرتفعات التي يزيد علوها على 900 متر.
فيما كشفت مصادر مديرية الأشغال العمومية، عن عدم تسجيل غلق عبر كامل شبكة الطرقات، لاسيما في المنطقة الشمالية التي عرفت انسيابية عادية في حركة المرور، في وقت أشارت مصالح الحماية المدنية، إلى عدم تسجيل حوادث مقترنة بتساقط الثلوج.و قد قامت مختلف المصالح، بتطبيق مخطط التدخل المتعلق بالتقلبات الجوية، مع تسخير مختلف الإمكانات المادية و البشرية.
ر.ت
الطارف
تراكم للمياه و عزل سكان أحياء بعدة بلديات
شهدت ولاية الطارف، أمس، تساقط أمطار غزيرة، تسببت في تراكم السيول و ارتفاع منسوب المياه عبر بعض الطرقات و المحاور و الأحياء السكنية، بفعل انسداد المجاري و شبكات التطهير، بالشكل الذي أثار تذمر المواطنين و أصحاب المركبات، جراء تعطل حركة تنقلهم لقضاء مصالحهم.كما سجل تسرب للسيول و الأمطار إلى بعض البيوت الأرضية و السكنات، متسببة في إتلاف بعض الأغراض المنزلية، فيما يبقى قاطنو الأحياء السكنية أكثر المتضررين من مشكلة تصدع الكتامة، كذلك الحال بالنسبة لقاطني الأحياء الهشة و الأكواخ القصديرية، الذين أضحوا عرضة لتدفق سيول الأمطار إلى بيوتهم، ما اضطر البعض للجوء إلى أقاربهم و ذويهم، إلى حين مرور الاضطراب الجوي.
في حين اشتكى قاطنو السكنات الأرضية، من تدهور حالة الشبكات و انسدادها، في ظل تقاعس البلديات عن صيانتها و جهرها دوريا، لتجنب خطر السيول التي قد تداهمهم في كل لحظة و هذا بعد أن سجل تضرر بعض العائلات التي تسربت مياه الأمطار إلى داخل سكناتها، كذلك الحال بالنسبة لبعض المؤسسات و المرافق التربوية التي تسربت لها المياه و غمرت السيول أجزاء منها.
كما وجدت سكان بعض الأحياء الحضرية و شبه الحضرية و المجمعات الريفية، صعوبة في التنقل، بعد أن حاصرتهم السيول الموحلة، ما فرض شبه عزلة عنهم و أعاق حركتهم، زيادة على تسجيل بعض الأضرار بالمنشآت القاعدية و المحاور الرئيسية، بعد تصدع أجزاء منها في نقاط مختلفة، خاصة الطريق الولائي بين بوحجار و عصفور و الطريق الرابط بين عين الكرمة و الشافية و الطريق المؤدي نحو بلدية العيون عبر رمل السوق.
و قد تسببت التقلبات المناخية، في حدوث انقطاعات متكررة للتيار و توقف ضخ المياه مع سقوط أغصان الأشجار، فيما عاش البحارة و قاطنو المدينة القديمة لأحياء واجهة البحر بالقالة، حالة من الذعر، خوفا من وقوع أي طارئ، بسبب الأمطار الغزيرة المصحوبة بهبوب رياح قوية نسبيا .
نوري.ح