يشتكي سكان مشته عين بلمزهود ببلدية بن يحى عبد الرحمن في ميلة، من مشكل انعدام مياه الشرب، الغاز و الطريق الوحيد الذي يصبح غير صالح للسير مع نزول القطرات الأولي من المطر و ينقطع بالتالي اتصالهم مع العالم الخارجي.
فسكان هذا التجمع الواقع على حدود بلدية تاجنانت، الواقع في الضفة الأخرى من الوادي بإقليم بلدية بن يحى عبد الرحمن و البعيد عن مقر البلدية بحوالي عشرة كيلومترات، يؤكد متحدث عن القاطنين هناك، على أن معظم المشاتي المقابلة لهم و التي لا تفصلها عنهم سوى مسافة قصيرة، تم ربط سكناتها بشبكة الغاز أو هي في الطريق لتحقيق ذلك، في حين يجهل المعنيون متى يتحقق لهم هذا الحلم، لينهي متاعبهم مع البحث عن قارورة الغاز التي يصبح أمر توفيرها و الحصول عليها صعبا إذا ما تساقط المطر، حيث تنقطع الحركة عنهم، ذلك أن المسلك الترابي المؤدي إليهم، يصبح غير صالح للاستعمال، كما أن ارتفاع منسوب الماء في الوادي، يعزلهم عن العالم الخارجي و هو ما يدفعهم لتجديد مطلب انجاز معبر، مع تهيئة الطريق الذي يقل طوله عن 1 كيلومتر و على ذكر الوادي، يضيف محدثنا، فإن سكان الجهة المقابلة التابعين إقليميا لبلدية تاجنانت، تصب مياه الصرف عندهم فيه، مما يهدد مياهه بالتلوث، فيما لازال المعنيون يعتمدون على الحفر الصحية، في انتظار وصول شبكة مياه الصرف إليهم.
و قال ذات المتحدث، بأن الاستفادة من التنمية حق يكفله بالدستور، مشيرا إلى حاجة التجمع لإصلاح حال مصابيح الإنارة العمومية المنكسرة منذ أكثر من سنة و لم يتم إصلاحها رغم وعود المسؤولين.
و قال مصدرنا، بأن مياه الشرب استولى عليها سكان آخرون مجاورون، فأصبح لا يصلهم سوى القليل منها مرة كل أسبوعين، مجددا مطلب تدخل الجهات المسؤولة لوضع حد لهذا المشكل و ضمان توزيع الماء بعدالة، بل و معاقبة المتسببين في سرقتها، مطالبا في السياق بضرورة التكفل بالنفايات المنزلية التي أصبحت ترمى في كل مكان و هو ما يهدد البيئة بالمنطقة المعروفة بطبيعتها الجميلة.
رئيس بلدية بن يحى عبد الرحمن، قال بأن الوادي يحتاج لمعبر و قد تم انجاز البطاقة التقنية الخاصة به، على أمل انجازه قبل نهاية السنة الجارية.
و عن مياه الشرب، قال بأنه و بعدما كانت شاحنة البلدية تزودهم، أصبح القاطنون هناك يستفيدون عن طريق الشبكة بكمية اعتبرها كافية، أما عن شبكتي التطهير و الغاز، فهناك أولويات يحددها عدد السكنات بكل تجمع و بخصوص حماية البيئة، وعد «المير» بالتنسيق مع رئيس بلدية تاجنانت في الموضوع.
إبراهيم شليغم