يعاني سكان بلدية عيون العصافير التابعة إداريا لدائرة تازولت الواقعة شرقي ولاية باتنة، من أزمة ماء حادة منذ بداية الصيف وقد تفاقمت خلال شهر رمضان، الأمر الذي أثار استياء السكان بهذه البلدية، و جعل بعضهم يقوم بالاعتداء على موظف البلدية الذي يقوم بعملية التوزيع.
وأوضح بعض السكان لـ”النصر”، بأن الماء لا يزور حنفياتهم إلا مرة في الأسبوع، وقد انقطع في الآونة الأخيرة لفترة تجاوزت الأسبوع، وهي الوضعية التي أكدوا بأنها باتت تؤرقهم خاصة وأنها تتزامن وشهر الصيام.
سكان بلدية عيون العصافير وأمام أزمة العطش التي يواجهونها، صبوا جام غضبهم على مسؤولي توزيع الماء التابعين للبلدية، حيث قام عدد من الشبان نهاية الأسبوع الماضي، بالاعتداء بالضرب على أحد الأعوان الذين يقومون بفتح حنفيات توزيع الماء، بسبب طول مدة انقطاع الماء، واعتبروا أن الأعوان الذين يتحكمون في شبكة التوزيع بين الأحياء لا يقومون بعملية توزيع الماء بالمساواة بين الأحياء.
وعبر السكان عن تذمرهم من ملازمة أزمة الماء لبلديتهم منذ سنوات، واشتدادها في فصل الصيف وشهر رمضان، حيث تزداد الحاجة لاستعمال الماء وأكدوا بأنهم ملَوا من البحث عن الصهاريج في كل مرة، بعد أن أثقلت هذه الصهاريج كاهلهم بالمصاريف وبمشاق البحث عنها، مطالبين بحلول جذرية من طرف المصالح المعنية لوضح حد نهائي لمعاناتهم مع أزمة الماء.
من جهته رئيس بلدية عيون العصافير أقر في اتصال مع النصر، بطول ملازمة أزمة الماء التي يعيشها سكان البلدية، مرجعا ذلك إلى ضعف كميات الماء التي توجه للسكان انطلاقا من بئرين عميقين في كل من منطقتي أولاد دراج، وبوكظة، وأكد المير بأن بلديته وأمام هذه الوضعية تعمل على توزيع الماء بالتناوب بين ثمانية أحياء، وأضاف بأن مصالحها قامت بتسخير إمكانياتها المتوفرة من الصهاريج لتلبية الحاجة من الماء في انتظار انتهاء مشروع قطاع الموارد المائية، المتمثل في حفر تنقيب جديد بعمق يصل 85 متر طولي بمنطقة سارسة لتغطية حاجة سكان البلدية من الماء مشيرا لانطلاق المشروع وترقب الانتهاء منه في ظرف شهرين.
ياسين.ع
استفادت كل من بلديتي تاكسلانت وعزيل عبد القادر بولاية باتنة، من متوسطتين جديدتين سيتم افتتاحهما مع مطلع الدخول المدرسي المقبل، من شأنهما أن تُنهيا معاناة تلاميذ المناطق النائية مع التنقل عبر مسافات طويلة للالتحاق بمدارسهم، وتتواجد المتوسطة الأولى على مستوى بلدية تاكسلانت التي تبعد عن عاصمة الولاية حوالي 60 كلم وتحديدا بمشتة «تينيباوين» التي استفادت من هذا المرفق الذي سيُشكل إضافة حقيقية للتلاميذ بعد المعاناة التي كانوا يتكبدونها خلال الأعوام الفارطة من خلال التنقل عبر مسافات طويلة للالتحاق بمدارسهم.
كما استفادت بلدية عزيل عبد القادر هي الأخرى من متوسطة ستكون إضافة لتلاميذ المنطقة، وتتواجد هذه المؤسسة التربوية على مستوى «مشتة القرنيني» على وجه التحديد، ومن شأنها أيضا أن تساهم في تخفيف الضغط على المؤسسات التربوية الأخرى ووضع حد لمشاكل التنقل لتلاميذ المشاتي القريبة.
علما بأن البلدية ذاتها كانت تعاني دائما من أزمة نقل مدرسي بشهادة مسؤولي البلدية الذين أكدوا في أكثر من مناسبة بأن المساحة الجغرافية الكبيرة للبلدية وتوسع المشاتي نتج عنهما عدم ضمان التغطية الكاملة في النقل المدرسي لفائدة تلاميذ المنطقة.
وفي هذا السياق كشفت مصادر مسؤولة على مستوى مديرية التربية بباتنة ،بأن العدد الإجمالي للمؤسسات التربوية المزمع فتحها خلال الموسم الدراسي المقبل هو 5 ثانويات، متوسطتين و 10 مجمعات مدرسية، وكان المكلف بالإعلام قد أكد في تصريحات سابقة بأن ثلاث ثانويات سيتم افتتاحها شهر سبتمبر المقبل تزامنا مع الدخول المدرسي، فيما سيتأجل فتح اثنتين لوقت لاحق، كما كان قد أوضح بخصوص المجمعات المدرسية بأنها ستكون موزعة عبر كامل إقليم الولاية ذلك دون الحديث عن الأقسام التوسعية التي سيتم خلقها على مستوى الابتدائيات الكبرى بغرض القضاء على مشكل الاكتظاظ.
ب. بلال