تجمع أمس مستفيدون من حصة 200 مسكن ريفي جماعي بقرية المطروحة 5كلم جنوب مدينة الطارف، أمام مدخل القرية و أغلقوا الطريق بمركباتهم وباستعمال الحجارة والمتاريس، احتجاجا على تماطل المصالح المعنية التكفل بتهيئة سكناتهم الريفية التي استفادوا منها خلال سنة 2012، مطالبين بربط سكناتهم بشبكتي الماء و الكهرباء. وطرح المحتجون المتاعب اليومية التي يتكبدونها مع أزمة المياه الشروب، في ظل افتقارهم للربط بهذه المادة الحيوية وهو ما نغص عليهم معيشتهم وحول حياتهم إلى جحيم لا يطاق على حد قولهم ، أمام المشقة التي يواجهونها في جلب المياه من المناطق البعيدة وشرائها من الباعة المتجولين خارج الرقابة الصحية وهو ما يهدد حياتهم بالأمراض والأوبئة، إلى جانب افتقارهم لشبكة التطهير أين عمد السكان إلى إنجاز خنادق لردم المياه المستعملة والتي تبقى تهدد الصحة العمومية بالأمراض،ناهيك عن تفشي أمراض الحساسية لدى السكان والأطفال على وجه الخصوص وانتشار الزواحف والحشرات والناموس، من جراء الروائح الكريهة والسامة. كل تلك المتاعب تضاف إلى حرمان السكان من الكهرباء الأمر الذي دفعهم إلى جلب خطوط فوضوية من السكان بالجوار. وقد تلقى السكان وعودا من المسؤولين بالنظر في كل المشاكل المطروحة وإيجاد الحلول المناسبة لها في أقرب وقت، هذا في حين قالت مصادر من البلدية عن تكفل مديرية التعمير بتهيئة كل التجمعات السكنية الريفية بصيغة الجماعي،من خلال مدها بمختلف الشبكات والمرافق الضرورية بما فيها سكان حي 200 مسكن ريفي بقرية المطروحة، الذين أدرجوا في هذه العملية على أن تنطلق الأشغال قريبا، كما أخذت البلدية على عاتقها دعم الحي المذكور بجملة من العمليات في مختلف المجالات والتي تهدف إلى تحسين الإطار الحياتي للساكنة.
ق.باديس
